هي ليست مسابقة بالمعنى المفهوم ولكنها تحد للكتابة
هذا التحدي يبدأ من أول شهر نوفمبر من كل عام ويستمر لمدة شهر كامل
قرأت عنه العام الماضي ولم أكن أتوقع مجرد التفكير في المشاركة فيه لعدة أسباب
أولاً : على الرغم من حبي الشديد للقراءة والكتابة وعلى الرغم من نشري عدة كتب للبيع على الإنترنت إلا إنني لازلت لا أعتبر نفسي كاتباً محترفاً
ولازلت أشعر أنني بحاجة شديدة للتدرب أكثر على الكتابة والتعلم الفعال للطرق الحرفية للكتابة
ولم أكن أتوقع استطاعتي إكمال الحصة اليومية من الكتابة والتي تتطلب منك كتابة 1667 كلمة يومياً على الأقل لكي تتمكن من إكمال التحدي الشهري وهو 50000 بنهاية آخر الشهر
ثانياً: وهو أنني لم أكن أتخيل نفسي أكتب رواية (وهو الغرض الأساسي من التحدي) ولم أكن مقتنعاً بقضاء الكثير من وقتي في قراءة رواية تعتبر من نتاج عقل أحد الأشخاص وليست موضوعاً علمياً أو أحد الحقائق أو الدراسات البحثية
ولكنني مؤخراً أدركت من خلال تعاملي مع الأطفال أن النفس البشرية كالأطفال تماماً . وأنه كما أن أسهل الطرق لتعليم الأطفال هي من خلال القصص المفيدة فإن من أسهل الطرق لتعليم الكبار هي الروايات أو القصص البناءة ذات الهدف والمغزى المفيد
ولدهشتي وسعادتي الشديدتين فإنني أواظب في هذه الأيام على إنجاز الحصة اليومية من الكتابة
وعلى الرغم من عدم سهولة الموضوع بصورة مطلقة إلا أنه ليس بالأمر الصعب أو المستحيل ولكنه يتطلب تنظيماً وإستغلالاً أفضل للوقت وهذا ما قد يستفيده الإنسان من خلال هذه التجربة
وقد شعرت بالفرق في نفسي خلال هذه الأيام التي استطعت فيها تنظيم وقتي والعمل على تحديد أهدافي وأولوياتي جيداً وهذا ما أرغب في الحفاظ عليه بعد نهاية هذه التجربة بإن الله