كل يوم أقوم بنشر معلومة مفيدة أو فكرة جديدة أو نشاط جديد أو ابتكار . ستجد معلومات عن القراءة والكتابة والابتكارات والرياضة والطبيعة والزراعة وكل ماهو مفيد وجديد . ستجد معلومات عن طائرات الكوادكوبتر ومكوناتها وأحدث التقنيات الجديدة فى هذا المجال. This is my outlet to the world. Here I put new post everyday.

tank offer

Wednesday, March 23, 2016

طاقة العقل البشرى

الأربعاء 14 جمادى الآخرة 1437 هـ      23 مارس 2016 


بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


هل شعرت يوماً بالملل أو الضجر من وظيفتك أو مهنتك أو على الأقل بنقص من الحماس فيها ؟

هل تساءلت حينما رأيت شاباً فى مقتبل حياته كيف أنه لديه هذه الطاقة والحماس للعمل والتعلم ؟ وكيف أنك كنت يوماً فى مثل هذا الحماس والنشاط ؟

كيف إذن تحول تفكيرك وحماسك فى الماضى إل ما تشعر به الآن  وكيف تغيرت ردود أفعالك خلال الأيام والأعوام ؟


إن المخ البشري يبدأ في تعلم مهارة أو حرفة معينة و يكون متحمسا لها و يبذل كل ما في وسعه ليحسن أداؤه فيها بل و يشعر في البداية بالتحدي و التهديد. ثم لا يلبث أن يألف المهمة أو الوظيفة الموكلة إليه ثم يعتادها ثم يحترفها  ثم يملها و قد يكرهها لا بسبب شئ سوي بسبب هذا الملل

وقد يسبب هذا الشعور بالإحتراف و الملل الوقوع في الأخطاء بسبب الشعور بالثقة الزائدة أو الإهمال غير المتعمد

هذه الظاهرة مرتبطة بجميع الوظائف و الحرف بداية من مهنة جمع القمامة مرورا بمهنة القيادة و الهندسة و الطب و انتهاءاً بمهنة قيادة الطائرات  

وهذا هو التفسير المنطقي لسلوك الشاب في العمل في بداية حياته حيث يشعر بالحماس و الطموح و التحدي و شئ من الخوف
فإذا اتجه في مهنته إلي الإتقان ثم الإحساس بالأمان ثم الإحتراف ثم إنعدام الأهداف ثم الملل فقد يفقد هذا الحماس الذى طالما كان دافعاً له فى بداية حياته 

وهذا الشعور يشعر به كل الناس و كل العاملين حتي قائد السيارة و قائد الطائرة

بل وحتي يمكن أن يحدثك عن متاعب المهنة . أليس كذلك  ؟

وذلك من بعد أن كان يخبرك بأن هذه المهنة هي أمله و حلم حياته 
و أيضاً تشمل هذه المراحل جميع الأدوار و المشاعر البشرية المختلفة مثل دور الزوج أو الزوجة أو الأب أو الأم

فكيف يمكنك التغلب على هذه الدائرة المفرغة من الأحاسيس السلبية ؟

أعتقد أنه لكى تفعل ذلك ينبغى عليك السير فى اتجاهين متوازيين 

الإتجاه الأول : هو أن تنمى شغفك وحماسك تجاه الوظيفة أو الدور الإجتماعى الذى تريد التركيز عليه 

مثلاً لو كان الذى تريد التركيز عليه هو الوظيفة الحالية التى تقوم بها وتعمل بها بدوام كامل وتستحوذ على كل وقتك فإن أفضل طريقة لاستعادة تركيزك وحماسك لها أن تتذكر شعورك القديم حينما بدأت بها قديماً وكنت تشعر بشئ من الخوف وبالتهديد ليس التهديد الذى يسبب الفزع ولكن الخوف من الخطأ والخوف البسيط الذى يدفع الإنسان إلى بذل أفضل ما لديه ولتعلم المزيد من المهارات التى تساعده على أداء هذه الوظيفة بأفضل صورة 

وأيضاً أن تعيد اكتشاف هذه الوظيفة أو بالمعنى الأدق أن تعيد اكتشاف نفسك أنت بالنسبة لهذه الوظيفة بحيث تتعلم المهارات الجديدة والإستراتيجيات التى قد لا تعلمها ويعلمها من هم أحدث وأصغر منك سناً وخبرة 

فبالتأكيد سوف تجد أن هناك الكثير من المهارات الجديدة التى لا تعلمها  فابحث عنها وحاول تعلمها وسوف تجد نفسك تعمل بشئ من الطموح والحماس الذى كنت عليه لاستحضار هذه الروح من النشاط والطاقة 

أما بالنسبة لو كان الذى تريد التركيز عليه دوراً أجتماعياً كدور الأب أو الأم أوالزوج أو الزوجة فبالتأكيد شعورك فى بدايات هذا الدور الإجتماعى يختلف عنه حين يمر عليك بضع سنين 

فما الذى يمكنك فعله بشأن ذلك الدور ؟

أيضاً يجب عليك استحضار الشعور بالبهجة والحماس والتفاؤل والترقب والشغف لهذا الدور الإجتماعى الجديد الذى لم تكن تألفه من قبل بالنسبة لهذا الوقت فى الماضى 

وتشعر كم كنت فى إحساس غامر بالسعادة نتيجة لهذا الدور الجديد

أما بالنسبة للإتجاه الثانى : فهو أن تفعل شيئاً موازٍ للأمر الذى تريد التركيز عليه وهذا الشئ الذى تريد فعله بصورة موازية يستحسن أن يكون من نوع الهواية الشخصية أو الشغف الشخصى الخاص بك . كأن تمارس رياضة معينة أو هواية كالرسم أو الصيد أو ألعاب الفيديو على الكومبيوتر 

هذه الهوايات التى قد تكون أهملتها مع مرور الزمن بالرغم من شغفك واهتمامك بها فى قرارة نفسك 

فمن منا لم يهمل هواية كالجرى أو السباحة أو الصيد أو كلعب كرة القدم بسبب وظيفة أو دراسة أو دور اجتماعى هام 

حاول أن تنعش هذه الهواية وتمارسها بقدر من الحماس كما كنت تشعر تجاهها فى الماضى فهذا من شأنه أن يعود بالنفع عليك شخصياً كما أن من شأنه أن يرفع من معنوياتك حماسك تجاه حياتك بشكل عام وتجاه الوظيفة أو الدور الذى كنت تشعر تجاهه مؤخراً بالملل أو عدم الحماس 

فى النهاية . فإن الخلاصة فى كل هذه الأحوال هى أن ترفع أنت شخصياً من معنوياتك مستخدماً الإستحضار الذاتىّ لأحاسيسك التى كنت تشعر بها فى بداية كل تجربة جديدة من تجارب حياتك وتفكر بطريقة هذا الموظف الشاب الخريج الذى تم تعيينه حديثاً ويرغب أن يبذل كل ما فى وسعه لإثبات ذاته أمام نفسه وأمام الآخرين 




No comments:

Post a Comment