الثلاثاء 20 جمادى الآخرة 1437 هـ 29 مارس 2016
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قرأتُ عن كتاب الإمام الجوزى صيد الخاطر
فى الحقيقة فقد فكرت كثيراً أن أكتب هذه الأفكار كلما مرت بذهنى لكى لا أنساها ولأننى أرى أن الكثير منها ما هو مفيد وقد لا يخطر بذهنى مرة أخرى
ولما كانت الأفكار هى من أغلى موارد الذهن وأرقى منتجات العقل وأنفعها فإن تضييعها يعتبر مضيعة للذهن وللوقت وللعمر
فقرأت أنه أيضاً قد فكر فى نفس الفرضية ولذلك تحمستُ كثيراً للفكرة واعتبرتها فكرة جيدة وبدأتُ فى تنفيذها يومياً
وأحاول دوماً اصطياد الفكرة وقنصها وتحويلها إلى شئ ملموس ولو كان حتى كلمة مكتوبة ومقروءة أو وصورة أو شكل تعبيرى أو جهاز معين
هذا هو ما أنصحك وأنصح به نفسى أولاً
---------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------
لتكن لديك أشياء مهمة تحكيها
لتكن لديك قيم تبنيها
لتكن لديك قواعد تحترمها وتنميها
لتكن لديك أشياء تتعلمها
لتكن لديك معلومات تنقلها وتعلمها
كنت دوماً أتعجب من المبادرين الذين يبدأون فى مشروع معين ويبذلون فبه الجهد الكبير بدون أن يروا فيه الأمل الكيبر فى الربح أو النجاح
ولكنهم كانوا دوماً يركزون على الإستمرار فى العمل والإنتاج والإبداع فى هذا المشروع
وبعد فترة معينة من هذه المثابرة والعمل والتركيز يبدأون فى حصد ثمار مجهوداتهم العظيمة
وكنت دوماً أريد أن يكون لى مثل هذا المشروع الذى أركزفيه ويستهوينى لدرجة عالية من التركيز بحيث لا أتركه
بالتأكيد كان ولايزال لدى العديد من المشاريع التى تستهوينى إلا أننى لا ألبث أن أتركها فى منتصفها أو أن تكون مشاريع قصيرة المدى فأنجزها ثم لا تلبث أن تنتهى وأبدأ فى البحث عن مشروع جديد
ولكن هذه المدونة أظهرت لى أن هذا هو من الممكن أن يكون مشروعى الذى أبذل فيه المجهود وأركز فيه بالعمل الدؤوب
بدأتُ هذه المدونة لكى أفيد الآخرين مما أعلمه . ولكى أتحدى نفسى لكى أتعلم ما هو جديد كل يوم لكى أجد ما هو جدير بأن أكتبه وأدونه للعالم
إن كنتُ أعلم شيئاً تعلمته فى الماضى وتذكرته اليوم وأستطيع أن أعلمه الآخرين وأن أعلمه جيداً لكى أقول شيئاً مفيداً ذا قيمة
أو إن كنتُ فعلت أو فكرتُ أو قرأتُ اليوم عن شئ جديد ذا طبيعة خاصة لم أعلمه من قبل
أو إن لم يحدث هذا ولا ذاك فأضطرُ إلى البحث عن شئ مفيد لأتعلمه ثم أعلمه وأكتب عنه مقالة مفيدة
وبذلك أنقب داخل نفسى كل يوم عن شئ مفيد أقوله أو إن لم أجد فأبحث عن شئ مفيد أتعلمه لأعلمه الآخرين
قرأتُ عن كاتب غربى كان قد أخبر أن أهم شئ أدى إلى نجاحه وعلمه هو سؤال إعتاد والده أن يسأله له يومياً على العشاء
وهو : ماذا تعلمت اليوم ؟
فقال أنه إن لم يكن تعلم شيئاً ذا قيمة فى يومه فإنه يبحث فى الموسوعة عن شئ قيّم ليرويه إلى والده ليخبره بما تعلمه اليوم
No comments:
Post a Comment