Specialization and Multiple Obsession. التخصص و تعدد الإهتمامات

الأحد 11 جمادى الآخرة 1437 هـ      20 مارس 2016 

بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فقد استولى على ذهني اليوم موضوع هام جدا أفكر فيه طوال الوقت بخصوص مدونتي و حياتي بصفة عامة

وهذا الموضوع هو التخصص و تعدد الإهتمامات و الصراع المستمر بين الشيئين

واليوم استولى على ذهني هذا الموضوع و فكرت فيه كثيرا حتى جاءتنى فكرة هذه المقالة

ما أدى إلى تفكيرى المستمر اليوم بصفة خاصة فى هذا الموضوع على الرغم من أنه يشغل بالي طوال الوقت هو بعض الأفكار التى قابلتها اليوم على شبكة الانترنت بخصوص هذا الموضوع

- وجدت مقطع فيديو على موقع تيد يتحدث عن متعددو المواهب و الإهتمامات وكيف أنهم أشخاص متميزون و أنهم لديهم الكثير الذى يثير حماسهم كما أن لديهم الكثير ليقدموه للعالم وأن العالم اليوم بالفعل بحاجة لمثل هؤلاء الأشخاص

- كما أنني قد بدأت اليوم فى دراسة مقالات وكتاب لأحد الأشخاص الذين استطاعوا تحقيق المكسب المالي من خلال مدوناتهم. وفي كتابه يشرح الخطوات الأساسية لذلك لجميع المدونين

في كتابه يشرح الكاتب أن المدونة الجيدة يجب أن تكون متخصصة بمعنى أن يكون لها موضوعا أساسيا تدور حوله معظم المقالات حتى و إن كتبت يوما مقالة عن موضوع شخصي كأن تكتب عن قطتك أو ماذا أكلت أوفعلت اليوم. ولكن ذلك يكون بصورة بسيطة

- الأمر الثالث اليوم الذى وجه تفكيرى إلى هذا الأمر هو أنني دوماً أجد أنني أكتب فى موضوعات تهمني ولكن أكتب فيها القشور فلا أتعمق في سرد الموضوع بالتفصيل ولكن أضع الوصلات للمواقع الأخرى على شبكة الانترنت.

 و قد قال لي أخي انه يعرف أننى أقوم بالكتابة في هذه المدونة من أجل المتعة و الترفيه فقط
Just for fun

وفى الحقيقة فإن الكتابة في هذه المدونة شئ ممتع بالنسبة لي بالفعل وأحبه كثيرا و لكننى أيضا أود تقديم شئ نافع مفيد لمن تقع عيناه على هذه المقالات التي أكتبها أساساً لاهتمامى بهذه الموضوعات ولتكون بمثابة مرجع لى حينما أريد أن أرجع إلى ما وقعت عليه عيناى على شبكة الإنترنت ومن أجل أن أعمل على نشرالمقالات المفيدة الهادفة ذات الموضوعات الشيقة 

وبالفعل فإننى قد اكتشفت الموضوع المشترك لهذه المدونة وهو ماأردته لها فى البداية ومن أول يوم لكتابتى فيها وهى أن أكتب فيها ما يستهوينى وقد يكون شيقاً بالنسبة للآخرين باللغة العربية

فما أراه أو أقرأ عنه فى يوم أو أسمعه من أحد أصدقائى أو من البريد الألكترونى أو من المواقع الإجتماعية من موضوعات علمية أو تجربة إنسانية فريدة أو مجرد فكرة تخطر على بالى أعجبتنى أحب أن أشاركها الآخرين هو ما يمكن بالفعل أن تحتويه هذه المدونة ويكون موضوعاً لها 

يمكنك أن تشعر من خلال هذه المقالة أننى أكتب هذه المدونة يومياً من أجل نفسى أو من أجل أن أدون أشياء تهمنى أنا شخصياً وكأنى أكتب فيها مذكراتى أو حياتى 

فى الحقيقة أننى أكتب فيها كما لو كان أحد من المهتمين بمدونتى من يراها كل يوم أويتابعها باستمرار وينتظر بترقب ماذا سوف أكتب اليوم وما هو موضوع المقالة الجديدة

فى الواقع أننى أشعر عندما أكتب فى هذه المدونة بأن هناك شخصيتين مختلفتين ولكن متشابهتين 

الشخصية الأولى هى الشخصية التى تكتب وتختار الموضوعات اليومية وتشعر بالتحدى والإثارة عند كتابة أى موضوع شيق  . كما أنها تشعر بعدم الرضا عند عدم وجود أفكار جديدة لشئ شيق يمكن الكتابة عنه وفى نفس الوقت يمكن أن يرضى 

الشخصية الثانية وهى التى تقوم بدور الناقد الذى لا يتحمل أى عناء أو مشقة وكل دوره هو النقد والتمحيص فى أفكار وإخراج المقالات اليومية وإن كانت تستحق النشر أم لا

مع كل هذه الأفكار لا تزال الكتابة فى هذه المدونة هى شئ هام وممتع وشيق بالنسبة لى وأتعلم منها كل يوم شئ جديد نافع وأرجو أن تكون مصدر للنفع والإلهام بالنسبة لأحد الأشخاص الذين يقرأونها باللغة العربية أو يقرأونها مترجمة إلى أى لغة أخرى

وما زلت أتذكر المقولة الشهيرة التى يكررها الكاتب والمحاضر العالمى تونى روبنز

Where focus goes energy flows

الطاقة تتوجه إلى حيث يتجه التركيز

فبالفعل أنا أركز دوماً على الكتابة فى هذه المدونة وإثرائها بالمقالات المفيدة التى تتبع موضوعاً واحداً شاملاً عاماً وهو الموضوعات القيمة التى تفيد الأشخاص الناجحين الذين يريدون معرفة الجديد الممتع فى حياتهم