الجمعة غرة رجب 1437 هـ 8 أبريل 2016
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
كل_يوم_فكرة_عربية#
التركيزعلى التركيز
لست أقصد هنا التركيز أو عدمه على المدى القصير
كأن ترى أن أحد الأشخاص أو طفل مثلاً لا يركز انتباهه عندما تكلمه أو فى خلال الدرس
وإنما أتناول موضوع التركيز على المدى الأطول من ذلك وهو التركيز خلال الأيام والأشهر والأعوام على الأهداف والمشروعات العظيمة
التركيز ليس رفاهية
ينجح المرء بسبب تركيزه على الرغم من قلة موارده
إذا لم تركز فقد تنجح ولكن ليس بالقدر الكافى أو بالقدر الملائم لمواردك وقدراتك بسبب تشتت الطاقة والموارد
قد تجد نفسك بدأت مشروعاً ثم تجد أنك فى منتصفه بدأت مشروعاً آخرقبل أن تكمل الأول !!!!! لماذا ؟
وحتى على المدى الأقل من ذلك
قد تجد أنك تريد قراءة موضوع فتقع عينك على آخر قبل أن تكمل الأول فترغب فى قراءته
كما قد تود الكتابة فى موضوع معين ثم لا تلبث أن تأتى لك فكرة حول موضوع آخر فيثير اهتمامك لتكتب عنه
بالضبط كما ترغب أن تفتح صفحة معينة على الانترنت لتبحث فيها عن شئ معين فتتشتت وتفتح بريدك الألكترونى لتجد ما أرسله لك أحد الأشخاص أو الشركات حول منتج أو موضوع جديد فتتبعه
كل هذا وما زلنا نتحدث عن الأشياء والموضوعات المفيدة . أى أن كل الموضوعات التى تشتت الإنسان الذى أتحدث عنه هى موضوعات مفيدة وهادفة
ولكن ..... أليست طاقة الشمس كلها مفيدة وقوية ومؤثرة فى حياة البشر والكائنات والكرة الأرضية كلها ؟
ألا تعرف أن هناك أمثلة على أجهزة ومخترعات تعمل على تركيز أشعة الشمس لكى تسخن أو لكى تعطى الطاقة أو لكى تحرق
ولكن إذا لم يعمل هذا الجهاز على التركيز الدقيق لأشعة الشمس على بقعة واحدة وهى البؤرة فلن تجد لهذا الجهاز أى فائدة ولن يتم مهمته المطلوبة ولو بعد ساعات طويلة
هل رأيت العدسة المكبرة وهى تركز أشعة الشمس على قطعة من الخشب ؟
أليست كل أشعة الشمس بها نفس الطاقة الحرارية المستخدمة فى حرق هذه القطعة من الخشب وقادرة على ذلك ؟
فلم إذن تستطيع هذه البؤرة فى هذه النقطة بالذات تركيز أشعة الشمس المتوازية والمتساوية فى الطاقة بحيث تجعلها قادرة على حرق قطعة من الخشب أو صهر قطعة من المعدن عن طريق الوصول إلى درجة حرارة عالية جداً
ولمَ لم تقدر باقى الأشعة خارج العدسة على فعل ذلك على الرغم من أن بعضهم ممن دخل خلال العدسة فعلها
No comments:
Post a Comment