الإثنين 26 جمادى الآخرة 1437 هـ 4 أبريل 2016
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الحياة ، حجر الرحى والقصور الذاتىّ
كل_يوم_فكرة_عربية#
خلال تفكيرى بالأفكار اليومية أحب أن أنمذج الأفكارالمجردة
أى أصنع لها نماذج تشبه الأشياء الحقيقية الملموسة فى حياتنا . وياليتها لو كانت نماذج تخضع لقوانين الفيزياء الطبيعية التى نلمسها ونعلمها كلنا جيداً وندرك صحتها ودقتها
كل ذلك لكى أقرب الأفكار إلى نفسى والآخرين ولكى أضع لهذه الأفكار قوانيناً يمكن التعامل معها من خلال هذه القوانين
بينما نحن لا دخل لنا بقوة أو سرعة أو إتجاه جريان هذا الحجر الكبير الذى لا نستطيع الوقوف أمامه أو تغيير إتجاهه
هل سمعت من قبل عن قانون نيوتن الأول للحركة ؟
ينص القانون الأول لنيوتن للحركة على أنه
يظل الجسم في حالته الساكنة (إما السكون التام أو التحريك في خط مستقيم بسرعة ثابتة) ما لم تؤثر عليه قوة تغير من هذا الحالة
فالكثير من الناس سواءاً كانوا أغنياء أو فقراء . ناجحين أو فاشلين . سعداء أو تعساء ، فإنهم يشعرون أنهم قد ولدوا وجاءوا فى هذه الظروف الصحية والمعيشية والإجتماعية التى وُجدوا فيها وبدأت منها رحلة حياتهم
فأما بالنسبة للأشخاص الذين وجدوا أنفسهم فى ظروف صعبة أو سيئة فإن لديهم دوماً حجة أنهم قد ولدوا أو تربوا فى ظروف سيئة أو أن والديهم هم السبب فى ما هم فيه من ظروف من سوء المعيشة أو عدم التعليم الجيد أو الفقر أو سوء الأخلاق
وأما الأشخاص الناجحين والسعداء فهم يشعرون أنهم أيضاً ولدوا فى حياة طيبة وكريمة ورغدة ومعظمهم أيضاً لم يبذل جهداً فى نوعية الحياة التى جاءوا إليها
فمن ولد لأبوين أغنياء وتعلم فى مدرسة وجامعة كبيرتين ووجد
بيتاً مترفاً وعملاً ناجحاً كمصنع أو شركة أو تجارة يديرها بعد والده فهو بالتأكيد يشعر بأن ليس لديه يد فى كل ذلك وأن العجلة هى التى تدور بقوة الدفع وهى سوف تستمر كذلك
ولكن مهلاً !!!! فإن الحجر الذى يتحرك هذا فى اتجاه وبسرعة معينة لن يظل فى هذا الإتجاه وبنفس هذه السرعة إلى الأبد . فالقانون الأول للحركة لنيوتن ينص على أن الجسم يظل على حالته ما لم تطرأ عليه أى متغيرات
فمن الناحية السلبية فى الحالة الأولى
فقد يريد الأشخاص الذين وجدوا فى بيئة وظروف سيئة الرغبة فى أنفسهم للتغير للأفضل وللنهوض والإرتقاء بأحوالهم ولايظلوا فى الأحوال السيئة إلى الأبد
وقد ينجحون فى ذلك . وبالفعل فقد نجح الكثيرون فى تغيير طريقة معيشتهم وظروفهم تماماً إلى الأفضل
وبالنسبة للناحية الأخرى من الأحوال الإيجابية الجيدة
فإن العجلة لن تستمر فى الدوران إلى الأفضل دائماً بدون إعتناء من الشخص أو من أى قوة خارجية تعمل على المحافظة عليها
فهناك الطاقة المفقودة فى العجلة وهى طاقة مقاومة الأرض والهواء وهما اللتان يعملان على إهلاك طاقة قوة الدفع الأولى التى أعطت العجلة قوة الدوران
بينما الطاقة الدافعة هى العمل المستمر عن وعى وعن عمد للتحسين المستمر لإبقاء ما هو في حالة جيدة كذلك والعمل على رفع مستواه
فالأشياء إن لم تتحسن وتركت ساءت وذبلت
فلو أن شركة ناجحة لم تدر إدارة جيدة من قبل أشخاص هادفين للحفاظ عليها وبقاءها على مدار السنوات لفسدت وانكمشت بل وخسرت أرباحها وتراكمت عليها الديون
الخلاصة
لا تعش حياة القصور الذاتى
فأنت بين وضعين
إما أن ظروف حياتك سيئة وتريد أن تغير ذلك للأفضل
أو أنك وجدت نفسك فى ظروف جيدة تريد أن تحافظ عليها أو أن تنتقل إلى حياة أفضل
فلو قررت البقاء وعدم التغيير فقد تقودك ظروف الحياة إلى الأقل أو ربما الأسوأ
وذلك لأن الحياة لا تبقى على حال واحد
فكي فتغير حياتك إذا ؟
قد تبدأ تغيير حياتك بتعلم حرفة جديدة أو قراءة كتاب مفيد أو عادة مميزة تنفذها يومياً أو بتكرار زمنى أو أسبوعى أو شهرى لتدخل فى أساسيات حياتك
أحياناً كثيرة تأتينى الفكرة التالية
لو أن مخرجاً قرر تصوير حياة إنسان عادى كل يوم لعدة أيام متتالية بطريقة إيقاف الحركة
Stop Motion
ثم صنع هذا المخرج فيلماً يصور الأفعال اليومية الذى يقوم بها هذا الشخص على مدار فترة زمنية طويلة كأسبوع أو شهر مثلاً
فإننى أعتقد أنه بالنسبة للغالبية العظمى من البشر لن يختلف ما يقوم به كل يوم عن اليوم الآخر وستبدو الصورة ولو أنها تتكرر فى حلقات أو أن الفيلم يتكرر بصورة دورية
معظم البشر يفكرون ويتحركون ويعملون بل وحتى يأكلون بنفس الطريقة والأنماط التى اعتادوا عليها ويكررونها تكراراً تلقائياً
وهذا ليس عيباً فى البشر ، بل إنه أمر طبيعى يتفق مع طبيعة المخ وطريقة تعامل العقل الواعى المفكر الذى يتخذ القرارات بمنطق وتفكير مع العقل اللاواعى الذى يعمل على حركة الإنسان بسلاسة ويسر فى بيئته المعتادة وبتلقائية ودون مجهود ذهنى واتخاذ للقرارات فى كل خطوة تخطوها وكل حركة تتحركها
ولكن : هل من العدل والإنصاف أن تترك عقلك الباطن اللاواعى هو الذى يتحكم فى كل حياتك ولو حتى من ناحية الوقت ؟
هل من المعقول أن تترك العقل الباطن يحدد أسلوب حياتنا يومياً بدون أن نلجأ إلى العقل الواعى بإدراك محدد وقارارات حاسمة ولو لبعض الوقت ؟
سأسألك سؤالاً مباشراً
ماذا فعلتَ عندما استلمت وظيفتك الجديدة وكنت فى أول يوم فيها؟
كيف كنت تتصرف وتتحرك عندما سافرت إلى الدولة التى لم تزرها من قبل وكنت تتعلم وسائل المواصلات والطرق ؟
إننا جميعاً بحاجة إلى أن نستخدم عقولنا الواعية لوقت أكثر فى اتخاذ المزيد من القرارات التى تنظم حياتنا وتعمل على إعطاء قوة دفع أكبر لعجلة الرحى المتحركة ولتعديل اتجاه جريانها ولو بمقدار خطوات بسيطة تقدر بدرجات ضئيلة تغير من إتجاه العجلة كلياً فيما بعد
الحياة ، حجر الرحى والقصور الذاتىّ
كل_يوم_فكرة_عربية#
#Don't_Live_Inertial_Life
خلال تفكيرى بالأفكار اليومية أحب أن أنمذج الأفكارالمجردة
أى أصنع لها نماذج تشبه الأشياء الحقيقية الملموسة فى حياتنا . وياليتها لو كانت نماذج تخضع لقوانين الفيزياء الطبيعية التى نلمسها ونعلمها كلنا جيداً وندرك صحتها ودقتها
كل ذلك لكى أقرب الأفكار إلى نفسى والآخرين ولكى أضع لهذه الأفكار قوانيناً يمكن التعامل معها من خلال هذه القوانين
التشبيه أو النموذج الذى توصلت إليه اليوم بالنسبة للحياة من وجهة نظر العمل والعلم والنجاح والتفكير
هذا النموذج هو أن الحياة بالنسبة للكثيرين منا إن لم تكن بالنسبة للجميع هى عبارة عن حجر رحى كبير يسير بالقصور الذاتىّ من طاقة جاءت من دفعة قوية من قوة خارجية
بينما نحن لا دخل لنا بقوة أو سرعة أو إتجاه جريان هذا الحجر الكبير الذى لا نستطيع الوقوف أمامه أو تغيير إتجاهه
هل سمعت من قبل عن قانون نيوتن الأول للحركة ؟
ينص القانون الأول لنيوتن للحركة على أنه
يظل الجسم في حالته الساكنة (إما السكون التام أو التحريك في خط مستقيم بسرعة ثابتة) ما لم تؤثر عليه قوة تغير من هذا الحالة
فالكثير من الناس سواءاً كانوا أغنياء أو فقراء . ناجحين أو فاشلين . سعداء أو تعساء ، فإنهم يشعرون أنهم قد ولدوا وجاءوا فى هذه الظروف الصحية والمعيشية والإجتماعية التى وُجدوا فيها وبدأت منها رحلة حياتهم
فأما بالنسبة للأشخاص الذين وجدوا أنفسهم فى ظروف صعبة أو سيئة فإن لديهم دوماً حجة أنهم قد ولدوا أو تربوا فى ظروف سيئة أو أن والديهم هم السبب فى ما هم فيه من ظروف من سوء المعيشة أو عدم التعليم الجيد أو الفقر أو سوء الأخلاق
وأما الأشخاص الناجحين والسعداء فهم يشعرون أنهم أيضاً ولدوا فى حياة طيبة وكريمة ورغدة ومعظمهم أيضاً لم يبذل جهداً فى نوعية الحياة التى جاءوا إليها
فمن ولد لأبوين أغنياء وتعلم فى مدرسة وجامعة كبيرتين ووجد
بيتاً مترفاً وعملاً ناجحاً كمصنع أو شركة أو تجارة يديرها بعد والده فهو بالتأكيد يشعر بأن ليس لديه يد فى كل ذلك وأن العجلة هى التى تدور بقوة الدفع وهى سوف تستمر كذلك
ولكن مهلاً !!!! فإن الحجر الذى يتحرك هذا فى اتجاه وبسرعة معينة لن يظل فى هذا الإتجاه وبنفس هذه السرعة إلى الأبد . فالقانون الأول للحركة لنيوتن ينص على أن الجسم يظل على حالته ما لم تطرأ عليه أى متغيرات
فمن الناحية السلبية فى الحالة الأولى
فقد يريد الأشخاص الذين وجدوا فى بيئة وظروف سيئة الرغبة فى أنفسهم للتغير للأفضل وللنهوض والإرتقاء بأحوالهم ولايظلوا فى الأحوال السيئة إلى الأبد
وقد ينجحون فى ذلك . وبالفعل فقد نجح الكثيرون فى تغيير طريقة معيشتهم وظروفهم تماماً إلى الأفضل
وبالنسبة للناحية الأخرى من الأحوال الإيجابية الجيدة
فإن العجلة لن تستمر فى الدوران إلى الأفضل دائماً بدون إعتناء من الشخص أو من أى قوة خارجية تعمل على المحافظة عليها
فهناك الطاقة المفقودة فى العجلة وهى طاقة مقاومة الأرض والهواء وهما اللتان يعملان على إهلاك طاقة قوة الدفع الأولى التى أعطت العجلة قوة الدوران
بينما الطاقة الدافعة هى العمل المستمر عن وعى وعن عمد للتحسين المستمر لإبقاء ما هو في حالة جيدة كذلك والعمل على رفع مستواه
فالأشياء إن لم تتحسن وتركت ساءت وذبلت
فلو أن شركة ناجحة لم تدر إدارة جيدة من قبل أشخاص هادفين للحفاظ عليها وبقاءها على مدار السنوات لفسدت وانكمشت بل وخسرت أرباحها وتراكمت عليها الديون
الخلاصة
لا تعش حياة القصور الذاتى
فأنت بين وضعين
إما أن ظروف حياتك سيئة وتريد أن تغير ذلك للأفضل
أو أنك وجدت نفسك فى ظروف جيدة تريد أن تحافظ عليها أو أن تنتقل إلى حياة أفضل
فلو قررت البقاء وعدم التغيير فقد تقودك ظروف الحياة إلى الأقل أو ربما الأسوأ
وذلك لأن الحياة لا تبقى على حال واحد
فكي فتغير حياتك إذا ؟
قد تبدأ تغيير حياتك بتعلم حرفة جديدة أو قراءة كتاب مفيد أو عادة مميزة تنفذها يومياً أو بتكرار زمنى أو أسبوعى أو شهرى لتدخل فى أساسيات حياتك
أحياناً كثيرة تأتينى الفكرة التالية
لو أن مخرجاً قرر تصوير حياة إنسان عادى كل يوم لعدة أيام متتالية بطريقة إيقاف الحركة
Stop Motion
ثم صنع هذا المخرج فيلماً يصور الأفعال اليومية الذى يقوم بها هذا الشخص على مدار فترة زمنية طويلة كأسبوع أو شهر مثلاً
فإننى أعتقد أنه بالنسبة للغالبية العظمى من البشر لن يختلف ما يقوم به كل يوم عن اليوم الآخر وستبدو الصورة ولو أنها تتكرر فى حلقات أو أن الفيلم يتكرر بصورة دورية
معظم البشر يفكرون ويتحركون ويعملون بل وحتى يأكلون بنفس الطريقة والأنماط التى اعتادوا عليها ويكررونها تكراراً تلقائياً
وهذا ليس عيباً فى البشر ، بل إنه أمر طبيعى يتفق مع طبيعة المخ وطريقة تعامل العقل الواعى المفكر الذى يتخذ القرارات بمنطق وتفكير مع العقل اللاواعى الذى يعمل على حركة الإنسان بسلاسة ويسر فى بيئته المعتادة وبتلقائية ودون مجهود ذهنى واتخاذ للقرارات فى كل خطوة تخطوها وكل حركة تتحركها
ولكن : هل من العدل والإنصاف أن تترك عقلك الباطن اللاواعى هو الذى يتحكم فى كل حياتك ولو حتى من ناحية الوقت ؟
هل من المعقول أن تترك العقل الباطن يحدد أسلوب حياتنا يومياً بدون أن نلجأ إلى العقل الواعى بإدراك محدد وقارارات حاسمة ولو لبعض الوقت ؟
سأسألك سؤالاً مباشراً
ماذا فعلتَ عندما استلمت وظيفتك الجديدة وكنت فى أول يوم فيها؟
كيف كنت تتصرف وتتحرك عندما سافرت إلى الدولة التى لم تزرها من قبل وكنت تتعلم وسائل المواصلات والطرق ؟
إننا جميعاً بحاجة إلى أن نستخدم عقولنا الواعية لوقت أكثر فى اتخاذ المزيد من القرارات التى تنظم حياتنا وتعمل على إعطاء قوة دفع أكبر لعجلة الرحى المتحركة ولتعديل اتجاه جريانها ولو بمقدار خطوات بسيطة تقدر بدرجات ضئيلة تغير من إتجاه العجلة كلياً فيما بعد
No comments:
Post a Comment