الأحد 15 شعبان 1437 هـ 22 مايو 2016 م
بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم
كل_يوم_فكرة_عربية#
كنتُ وأنا صغير أتساءل دوماً : كيف يصبح المرء كاتباً ؟
هل هى مهارة أو موهبة فى أسلوب وطريقة الكتابة ؟
أم هى فى الموضوعات التى تكتبها ؟
أم هى فى طول المقالات وعدد الكلمات ؟
كنت أتعجب من الصحفيين أصحاب المقالات اليومية التى يطلقون عليها اسم عامود صحفى
وحتى بعد أن عاصرت العصر الرقمى والتدوين الإلكترونى كنت أحاول تفسير كيف ولماذا يكتب الكثير من الأشخاص من دول العالم المختلفة الغربية والعربية بكل اللغات كل هذه المقالات والمدونات وما هى الفائدة والعائد من كتابة المقالات
وأخيراً وبعد وقت طويل وجدتُ إجابة شافية لكل أسئلتى
أولاً : كيف تصبح كاتباً
عن طريق أن تبدأ فى الكتابة وتركز على ذلك وتصمم على تحويل الأفكار التى تتردد فى ذهنك على هيئة أصوات صامتة - إلا بالنسبة لك - إلى صورة مقالات مكتوبة يستطيع الآخرون قراءتها وفهمها وإدراك وجهة نظرك وأفكارك
تصبح كاتباً بمجرد أن تبدأ فى الكتابة
بمجرد أن تتمكن من السيطرة على أفكارك واقتناصها وتحولها إلى كلمات فأنت كاتب
بمجرد أن تتغلب على خوفك من تجربة الكتابة فى حد ذاتها واعتقادك المخيف بأنها شئ صعب وشاق جداً فأنت بذلك تتحول من مجرد قارئ ومتابع إلى كاتب
على الرغم من أن الطلبة فى المدارس يدرسون جميعاً الطريقة العلمية لكتابة المقالات ويمارسون ذلك فى موضوعات التعبير ويبدأن بوضع عناصر للموضوع ثم الكتابة فى كل هذه العناصر على حده إلا أن كل هذه الدراسة تتلاشى تماماً وينساها الكبار بسبب عدم الممارسة والإنشغال وكل ما يتذكرونه هو الخوف الرهيب من الكتابة والإعتقاد بأنها أمر خاص بفئة محددة من البشر وهم الكتاب
شئ آخر تحتاج أن تتغلب عليه هو الشعور بالخجل من إطلاع الآخرين على أفكارك
قد تعتقد أن هذه الأفكار تافهة أو لاتمثل أهمية بالنسبة للكثير من الناس وأنها لا تمثل شيئاً ذا قيمة إلا بالنسبة لك فقط ولذلك لا تحاول إظهارها للعالم قط
وعلى العكس من ذلك فقد يجد أشخاصاً كثيرون فى العالم هذه الأفكار ذات قيمة عظيمة وأنها هى بالضبط ما يفكرون به ويبحثون عنه
صدقنى فإن خوف البعض من الكتابة قد يصل إلى الخوف من أن يكتب مقالة أو ملف على حاسبه الشخصى أو فى مفكرته الشخصية يصف فيها أفكاره . فما بالك لو أنه قام بنشر هذه الأفكار والمقالات فى كتاب أو على مدونة على الإنترنت
هنا يأتى الكاتب
وهو ذلك الشخص الذى تغلب على هذا الخوف وهذه العوائق الذهنية المخيفة
ثانياً : هل تحتاج أن يكون أسلوبك خاصاً فى الكتابة ؟
بلا شك هناك أهمية بالغة للأسلوب وطريقة عرضك لمقالات ، ولكن فى الحقيقة فهذا الأمر قد يكون موهبة فطرية إلا أنه يمكن اكتسابه من خلال الممارسة ، كلما كتبت أكثر كلما تحسن أسلوبك وطريقتك لعرض الموضوع
من الممكن أن تكون الموضوعات ونوعيتها هى التى تحدد العامل الأكبر فى التأثير والإنتشار لمقالاتك بين الناس
ولكن تعود فترى أن هناك دوماً من يرى أن أفكارك ومقالاتك هى تلك بالضبط ما يبحث عنه
ما السر فى ذلك إذن ؟
السر فى ذلك هو أن البشر يحبون أن يقرؤا . كل الأشخاص تحب أن تطلع على المجهول والشئ الذى لا تعرفه
لماذا يقرأ الأشخاص الجرائد اليومية ؟
لمعرفة الأخبار
حسناً ، ولم إذن يقرأون الصفحات الطويلة من التحليلات الصحفية الخاصة بموضوع معين هم بالفعل يعرفونه من قبل ؟
الجواب الوحيد هو أنهم يريدون معرفة المزيد عن هذه الأخبار
فالإنسان يريد دوماً المزيد من الأخبار حتى ولو لم تكن أخباراً سارة
ودائماً يريدون شيئاً يقرأوه ويدخلوه إلى عقولهم
لن تستطيع أبداً أن تدرك لماذا يفعل الناس ذلك ، ولكن التفسير الوحيد المنطقى هو أن المخ البشرى يحتاج دوماً إلى غذاء مستمر من سيل الأفكار
فالمخ هو جهاز الأفكار
Amazon.com - Read eBooks using the FREE Kindle Reading App on Most Devices
Join Amazon Kindle Unlimited 30-Day Free Trial
Try Amazon Prime 30-Day Free Trial
Shop Amazon - Give the Gift of Amazon Prime
Try Audible and Get Two Free Audiobooks
4. Visit our new website outatime.tech.
Thank you for visiting our blog.
No comments:
Post a Comment