كل يوم أقوم بنشر معلومة مفيدة أو فكرة جديدة أو نشاط جديد أو ابتكار . ستجد معلومات عن القراءة والكتابة والابتكارات والرياضة والطبيعة والزراعة وكل ماهو مفيد وجديد . ستجد معلومات عن طائرات الكوادكوبتر ومكوناتها وأحدث التقنيات الجديدة فى هذا المجال. This is my outlet to the world. Here I put new post everyday.

tank offer

Sunday, September 11, 2016

العمل بنظام الورديات Swing Shift

الأحد 9 ذوالحجة 1437 هـ     11 سبتمبر2016 م

بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم



كل_يوم_فكرة_عربية#


منذ فترة طويلة وأنا أعمل بنظام الورديات. ولمن لا يعرفه فهو ذلك النظام الذي يعمل به الموظفون في الشركات التي تتطلب تشغيلاً مستمراً لمدة أربع وعشرين ساعة في اليوم وطوال الأسبوع أي العمل المستمر دوماً بدون توقف والعمل نهاراً لبعض الوقت وليلاً في وقت آخر

وهذا التشغيل مطلوب للشركات ذات الطبيعة الخدمية أو الشركات الإنتاجية التي تتطلب فيها العملية الإنتاجية عدم التوقف لأن التوقف بالنسبة لهذه الشركات يعني الخسارة الكبيرة

ومعظم العاملين بنظام الورديات من نوعية التقنيين والحرفيين

أي من المهندسين والفنيين والأطباء والتقنيين بصفة عامة

وفي البداية يعتقد الإنسان أن هذا نظام غير آدمي للعمل وأنه مرهق وأنه لا يتيح للإنسان العمل والإستيقاظ والنوم بصورة طبيعية كباقي البشر

وهذا بالضبط ما كنتُ أفكر فيه في البداية ويفكر فيه من لم يجرب هذا النظام بنفسه

والآن أنا أقول ذلك بشجاعة وليس على سبيل المواساة الذاتية. فإن هذا النظام بالنسبة لي أفضل من نظام العمل النهاري من يوم الأحد إلى الخميس أسبوعياً مع الإجازة في يومي الجمعة والسبت

اليوم شاهدتُ برنامجاً ساخراً يتناول موضوع العمل الأسبوعي

فحياة الموظف بالنسبة له تتكرر أسبوعياً بدءاً من يوم الأحد وانتهاءاً بالخميس كل أسبوع

ويبدأ الأسبوع يوم الأحد بالإرهاق والخوف من رؤية المدير والتأخر على مواعيد العمل وتستمر الرواية لتنتهي يوم الخميس مع عدم الاستمتاع بالإجازة يومي الجمعة والسبت

أما العمل بنظام الورديات فهو مختلف تماماً

فالأسبوع بالنسبة لك هو تكرار الورديات المختلفة من العمل صباحاً ثم ليلاً وبداية أسبوعك تبدأ مع بداية دورة هذا التكرار

فمثلاً قد تكون بداية دورة الوردية تبدأ من يوم النهار يوماً أو يومين نهاراً ثم يأتي يوم الليل أو يوم الظهر ثم يوم الليل

وتأتي هذه التكرارات دورياً بغض النظر عن أيام الأسبوع من الجمعة أو السبت وبغض النظر أيضاً عن أيام العطلات الرسمية والأعياد

هل هذا النظام إنساني أو يصلح للحياة الاجتماعية ؟

في الحقيقة بعض الناس لا يعجبها هذا النظام من العمل لأنه مرهق بالنسبة لهم ولأنه لا يتيح لهم الاستمتاع بالإجازات الأسبوعية الجمعة والسبت والإجازات القومية والأعياد
ولأن العمل يكون نهاراً وليلاً

ولكنه بالنسبة لي مناسب تماماً للأسباب العديدة

تغيير أوقات العمل بين النهار والليل يضيع رتابته
فلو تعودت علي العمل بالليل ونظمت ساعات نومك وقمت بترويض ساعتك البيولوجية لتتلاءم مع ظروف العمل باليل سيكون هذا النظام ملاءماً لك تماماً

في الليل وخلال العطلات الأسبوعية الجمعة والسبت والأعياد الإسلامية والعطلات الرسمية لا تضطر لمقابلة المديرين والموظفين النهاريين

ويكون العمل في هذه الأوقات والأيام بمثابة استجمام فهو وقت للعمل فقط وليس هناك وقت ومجال للنقاش والشجار مثل أسلوب الموظفين النهاريين والجدال والصراعات مع مواجهة المديرين

بالنسبة للحياة العامة فأنت لست متزامناً مع أسبوع العمل التقليدي الذي يبدأ من السبت أو الأحد وينتهي بالخميس مع راحة أسبوعية يوماً أو يومان

ما فائدة ذلك ؟

عدة فوائد عظيمة

بالنسبة للمهام والإجراءات التي تتطلب منك الذهاب إلى المكاتب الحكومية أو للشركات الأخرى أو البنوك

كل هذه الإجراءات والمهام تتطلب من الأشخاص الذين يعملون بنظام العمل النهاري أن يطلبوا إجازة في وسط الأسبوع لإنجاز هذه المهام 
ولن تستطيع إنجازها يومي الجمعة أو السبت إجازتك الأسبوعية لأنهم هم أيضاً في إجازة خلال هذه الأيام

كل المحلات والرحلات والنوادي والمنتزهات تزدحم خلال أيام العطلات الأسبوعية والعطلات السنوية والأعياد بشكل مستفز فتجد الناس تزدحم في التنافس على محلات الطعام وأسواق الشراء خلال هذه الأيام لأنها الفرصة الوحيدة المتاحة لهم

ولو أنك تعمل بنظام الورديات ستجد نفسك إجازة في يوم الثلاثاء أو الأحد مثلاً الذي لا يذهب فيه الناس بكثرة إلى الأسواق أو إلى المنتزهات فتتمتع بأجمل ما في هذه الأماكن وتستمتع بأفضل الخدمات في وقت لا تجد فيه التزاحم الرهيب والتنافس من جميع هؤلاء الناس الذين ينتهزون فرصة الإجازة خلال العمل بالنظام التقليدي النهاري

العمل بنظام الورديات يروض جسمك وعقلك على العمل في أي وقت من أوقات اليوم بسلاسة ودون تقيد بوقت أو فترة من اليوم
فأنت معتاد على العمل في الصباح الباكر كما أنك معتاد على العمل في ساعات الليل المتأخرة وببساطة
وذلك يؤدي إلى مرونة تفكيرك وعدم تقيدك بظروف معينة

فتجد أنك تستطيع الذهاب لممارسة الرياضة صباحاً أو مساءاً بدون توتر

كما أنك تستطيع السهر على إنجاز عمل كتابي بعد الفجر أو قبله أو في ساعات الليل المتأخرة

أي يمنحك مرونة في الجسم والعقل 

مرونة الجسم في التحمل والتأقلم السريع مع ظروف اليوم والجو

ومرونة العقل في مرونة التفكير

ماذا عليك فعله للتأقلم مع نظام العمل بالورديات ؟

يعتبر هذا النظام نسبياً مجهد للجسم والعقل وبالتالي يتطلب منك العمل على تقليل هذا الإجهاد والتأقلم الأمثل

وهناك خطوات ونصائح تفيد في عملية التأقلم

تبدأ بالتقبل لهذا النظام وعدم كرهه ورؤية إيجابياته قبل سلبياته

الحصول على قدر كاف من الراحة والنوم خارج ساعات العمل

ممارسة الرياضة بصورة منتظمة يساعدك على تنظيم ساعتك البيولوجية وتقليل شعورك بالإجهاد

ممارسة الأنشطة والهوايات المختلفة التي تنشط عقلك وتتيح له التوسع في ممارسة ما يحب

كهوايات القراءة والكتابة والتنزه والصيد والجلوس مع الأسرة والأطفال والأصدقاء

فما رأيك أنت في هذا النظام وما مقترحاتك للعمل على التأقلم معه؟

شارك برأيك



If you like this blog you can support us by many ways:
   
   1. Leave comments stating your point of view about this article.

   2. Buy our book on Amazon Learn By Making.

   3. Click on links of our sponsors without adding any extra cost on you if you make purchase from them. Actually, many of these offers are totally free.


  4. Visit our new website outatime.tech.

Thank you for visiting our blog.


No comments:

Post a Comment