كل يوم أقوم بنشر معلومة مفيدة أو فكرة جديدة أو نشاط جديد أو ابتكار . ستجد معلومات عن القراءة والكتابة والابتكارات والرياضة والطبيعة والزراعة وكل ماهو مفيد وجديد . ستجد معلومات عن طائرات الكوادكوبتر ومكوناتها وأحدث التقنيات الجديدة فى هذا المجال. This is my outlet to the world. Here I put new post everyday.

tank offer

Sunday, May 21, 2017

إمامة الصلاة والقيادة والرئاسة


الأحد 25 من شعبان 1438 هـ           21 مايو 2017


بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

كل_يوم_فكرة_عربية#


إمامة الصلاة والقيادة والرئاسة

يتنازع الكثير من الناس على القيادة والرئاسة وتحمل المسئولية وكأنها أمر ترفيهي أو نوعا ً من الوجاهة الإجتماعية 

بينما في الحقيقة أن القيادة والرئاسة أمران غاية في الصعوبة إلا لمن يسره الله عليه . وتحمل المسئولية ليس بالأمر البسيط وينبغي أن يوكل لمن هو أهل له

وفي الإسلام لا تعطى القيادة والزعامة لمن طلبها ولكن لمن طُلب 
لها 
ويرى علم النفس أن الإنسان الذي يطلب الزعامة والقيادة باستمرار ولا يهدأ ولا يهنئ له بال حتى يكون القائد على أي مجموعة من الأفراد هو إنسان مريض أو ضعيف الشخصية لا يستطيع تحقيق التوازن النفسي دون أن يكون له الزعامة علي أي أحد 

بينما تعريف القيادة في علوم التنمية البشرية لا يتم اختذاله فقط في زعامة الفرد على أفراد آخرين أو السطوة عليهم . ولكن القائد الحقيقي هو الذي يستطيع قيادة نفسه أولاً ثم تحقيق المبادرة ليكون هو الأجدر على قيادة وزعامة الأفراد من حوله 

أي أن القائد الحقيقي هو من يستطيع التحكم في مشاعره والسيطرة على ذاته وسلوكياته أولا ً ليستطيع أن يقود الآخرين في خارج حدود ذاته

ويوضح لنا الإسلام مثالا ً رائعا ً وتدريبا ً عمليا ً يوميا ً على القيادة في الصلاة 

حيث يبين لنا الإسلام العلاقة بين القائد ( الإمام في الصلاة ) وبين  الأفراد ( المصلين خلف الإمام ) بدءا ً من معايير الإختيار والكفاءة مرورا ً بالتفاعل بين هذه الأطراف في الصلاة

فبينما نرى أن معايير الزعامة في الحياة تتضمن المعايير التقنية والإدارية للقائد الناجح من حيث وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، ترى أن هذا الأمر ينطبق تماما ً على شروط الإمامة في الصلاة حيث ينبغي أن يكون الإمام هو أحفظ الناس للقرآن وأفقههم في الدين

وكما ترى أنه لا يجب أن يؤتمن للقيادة الرجل الذي يطلبها لنفسه تجد أنه لا يقدم الرجل الذي يطلب الإمامة في الصلاة 

كما أن الإمام يجب أن يكون رجلا ً مشهودا ًله بالإيمان والتقوى ولا يكرهه الناس . فلا يقدم الرجل الذي يكرهه الناس

كما نرى العديد من الدروس في الصلاة ذاتها ومنها أن الإمام عندما يكبر فيركع أو يسجد يتبعه المصلون تماما ً في فعله . فهم يأتمرون به اتباعا ً لأمر الله سبحانه وتعالى . فلا ترى أحدا ً يقول لن أتبع هذا الإمام أو لن أسجد حين يسجد

أما حينما يخطئ الإمام في قراءة القرآن أو إذا سهى في الصلاة فيجب على المصلين أن ينبههوه إلى هذا الخطُأ بطريقة تتناسب مع وقار الصلاة فيصحح له في القراءة الأقرب له ويسبح المصلون إذا سهى في عدد الركعات مثلا ً . وعليه أن يتدارك هذا السهو والخطأ وهذه طبيعة النفس البشرية .

وكذلك القائد الحقيقي يجب على الأفراد أن يطيعوه لأنه قد اجتمعوا عليه أن يقودهم وينبغي على العلماء وأهل الحكمة أن يشاوروه ويصصحوا له ويقوموا أداءه إذا أخطأ فهو بشر . وعليه هو أن يتقبل منهم ذلك فلا يتكبر أو يشعر أن هذا التصحيح أو التقويم فيه إهانة لذاته أو انتقاص من قدره

الكثير من الناس لا يرى مثل هذه الأمثلة في الصلاة تنطبق على القيادة في الحياة . وحجتهم أن الصلاة أمر روحاني يتعلق بالعبادة بينما القيادة والزعامة أمر دنيوي يتعلق بالحياة وأمورها

والرد عليهم في ذلك أن أمر الصلاة أهم وأكبر من القيادة الدنيوية وأيضا ً أن الصلاة فيها من هذه الناحية تدريب على جمع الناس على كلمة رجل واحد ليكونوا على قلب رجل واحد ولهم مهمة واحدة وهدف واحد

كما أنهم حين يختارون الإمام في الصلاة فإنهم يختارون أفضلهم ليكون هو إمامهم في الصلاة لله عز وجل وبالتالي حين يختارون زعيمهم في القيادة في أمور الدنيا فإنهم يختاروه على نفس الأسس والأطر وهي الأكفأ والأقدر والأصلح 



No comments:

Post a Comment