كل يوم أقوم بنشر معلومة مفيدة أو فكرة جديدة أو نشاط جديد أو ابتكار . ستجد معلومات عن القراءة والكتابة والابتكارات والرياضة والطبيعة والزراعة وكل ماهو مفيد وجديد . ستجد معلومات عن طائرات الكوادكوبتر ومكوناتها وأحدث التقنيات الجديدة فى هذا المجال. This is my outlet to the world. Here I put new post everyday.

tank offer

Saturday, May 14, 2016

النجاح ونظرية الإحتمالات Success and Probability Theory

السبت 7 شعبان 1437 هـ          14 مايو 2016 م

بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد 
صلى الله عليه وسلم


كل_يوم_فكرة_عربية#

نظرية الإحتمالات هى تلك النظرية التى تدرس إحتمالات الأحداث

حيث تقع الإحتمالات فقط فى المنطقة بين الصفر 0 والواحد  1






فبينما يكون الحدث مستحيل الوقوع يأخذ قيمة الإحتمال صفر 0

مثل حدث أن يطير الحصان مثلاً فهذا حدث مستحيل 


وإما أن يكون مؤكد الحدوث ويأخذ قيمة الإحتمال واحد 1

مثل حدث شروق الشمس غداً فهو حدث مؤكد الحدوث بإذن الله


وتقع جميع قيم الإحتمالات الأخرى بين هذين القيمتين

بحيث تكون كسور مثل 0.5 أو 0.75 أو 0.3 أو غير ذلك

وبحيث يكون مجموع الإحتمالات الكلية المرتبطة بحدث معين هو الواحد 1



مثل احتمال ظهور وجه الصورة أو وجه الكتابة عند إلقاء عملة معدنية متزنة 

حيث يكون احتمال ظهور وجه الصورة هو 0.5
واحتمال ظهور وجه الكتابة هو 0.5 أيضاً

أى أن كلا الحدثين متساوٍ فى نسبة إحتمال الحدوث

ومجموعهما معاً يساوى واحد

ما هو احتمال نجاحك فى أمر ما تريد فعله ؟

هل احتمال نجاحك فى هذا الأمر يقترب من الواحد أو أنه يقترب من الصفر

هل احتمال نجاحك فى الإختبار كبير أم أنه احتمال ضعيف ؟

هل احتمال نجاح مشروعك الجديد مؤكد النجاح أم أنه محتوم الفشل ؟

ما هو احتمال نجاح وانتشار كتابك الجديد الذى تقوم بتأليفه ؟

ما هو احتمال موافقة مديرك على إجازة تريد تقديمها له ؟


هناك العديد من العوامل والظروف التى تتدخل فى تقييمنا اليومى لاحتمالات حدوث الأشياء فى حياتنا 

وهناك أيضاً الكثير من الخبرات والمعارف التى تجعلنا نحكم فى احتمالات أمر أو حدث ما


فإذا كان فى علم الإحتمالات قيمة إحتمال نتيجة إلقاء عملة معدنية متزنة  ظهور وجه الصورة أو الكتابة هى 0.5 صورة و 0.5 كتابة 

فإن هذه القيمة لا يمكن قولها على نتيجة نجاح أو رسوب طالب فى الإمتحان 

حيث أننا نعرف من خلال الخبرات السابقة أن من يذاكر يكون له احتمال قوى فى النجاح والتفوق 

بينما من لا يذاكر له احتمال قوى فى الفشل والرسوب فى الإمتحان

وينطبق ذلك أيضاً على احتمال مدى نجاح أو فشلك فى مشروع أو مهمة أو وظيفة تحاول إنجازها

كلما بذلت المزيد من الجهد وأخذت بأسباب النجاح وانهجت منهج الناجحين كلما زادت فرص واحتمالات نجاحك والعكس بالعكس

هل تظن أن نسبة نجاحك فى مشروعك أو فكرتك - أو حتى طبلك من مديرك علاوة أو حتى إجازة - نسبة منخفضة جداً وتكاد تكون معدومة ؟

لا أعرف نسبة نجاح أو فشل كل هذه الأمور لأنك وحدك قادر على تقييم كل منها وأعلم بظروف كل أم على حده

وقد تعتقد أن نسبة النجاح أو الفشل كذا وتكون شيئاً آخر

وقد يجعلك تفكيرك فى نسبة النجاح الضئيلة تقلع عن التفكير فى الفكرة بالكامل

بينما أن ما أعرفه وأتأكد منه تماماً أن نسبة نجاحك فى أمر ما تكون منعدمة تماماً وذلك فى حالة عدم البدء أو المحاولة فى هذا الأمر من الأساس 

فحتى لو كنت تظن من خلال خبرتك و من خلال تفاؤلك أو تشاؤمك من غير سبب منطقى أن نسبة نجاحك فى هذا الأمر ضعيفة ثم لم تحاول أن تبدأ هذه المحاولة لأنك لا تريد الفشل - فأنت لا تريد البدء فى أمر ومحاولة فاشلة ، وهي ليست فى الحقيقة كذلك ولكنك أنت حكمت عليها بالفشل من قبل أن ترى هذه المحاولة النور 

لنفترض أمراً خيالياً تماماً

ماذا لو كنت تستطيع أن ترى العائد من محاولتك - التى لم تبدأ فيها أصلاً - فى حال لو كنت قد بدأت فيها وكانت النتائج كبيرة ومبهرة 

ألن تشعر بالندم على عدم البدء فى هذه المحاولة والتكاسل عنها ؟

أبسط مثال 

تريد أن تأخذ إجازة من العمل وتظن فى قرارة نفسك بدون سبب منطقى أن مديرك لن يوافق على هذه الإجازة 

وقد يكون لديك من الأسباب والمبررات ما يؤكد لك هذه الفكرة والفرضية ويقلل من نسب النجاح لهذه المحاولة   


وقد تسبب لك هذه الفرضيات صراعاً داخلياً عميقاً بين نفسك التى ترغب فى تقديم الإجازة وبين نفسك التى ترفض الفشل فترفض تقديم الإجازة من الأصل


فإذا كان احتمال الموافقة على الإجازة ضعيف حقيقة أو فى نظرك فإنه ما زال هذا الإحتمال قائم 

أما إذا لم تقدم هذه الإجازة فإن احتمالها يساوى صفراً بالتأكيد

كذلك الحال بالنسبة لكل أمور الحياة 

لن تعرف نسبة نجاح أو فشل أمر بدقة ما حتى تختبره بنفسك وعندها تعرف كيف أنه نجح فى هذه المحاولة أم فشل


إذن فما هى نسبة نجاحك أو فشلك الكلية خلال أعمال حياتك المختلفة ؟

أنت الذى تحددها 

لماذا ؟  لأنك عندما تقرر المحاولة فى أمر ما فأنت تضع نصب عينيك احتمال النجاح وتقدر أنه من الممكن أن يفشل 

ولكن إذا فشلت المحاولة فهى فقط محاولة أخرى 

وأنت الذى تقرر متى وكيف تأتى المحاولة الأخرى 

حتى إذا أخذت تحاول لتصل يوماً إلى هدفك الذى ترغبه. عندها فقط تعرف أنك قد نجحت

أما إذا توقفت عن المحاولة فأنت بإرادتك قد قررت لهذه المحاولات التوقف وكتبت نهايتها بيدك 

هناك مقولة تقول أن النجاح فى الحياة يأتى من الخبرة وأن الخبرة تأتى من كثرة التجارب الفاشلة 





No comments:

Post a Comment