Thursday, May 25, 2017

قوة الآن

أنهيت قراءة كتاب  قوة الآن

لا أحب الكتب التي تتحدث عن الميتافيزيقا والروحانيات.وفي الحقيقة لا أنصح بقراءة هذا الكتاب. وعلى الرغم من أنني أعلم أن كثيراً من الأشياء التي قد تبدو لنا في ظاهرها ظواهر عجيبة أو ميتافيزيقية بسبب عدم وضوح التفسير العلمي لها في الوقت الحالي إلا أنها موجودة بالفعل وتؤثر في حياتنا بالفعل

ولكنني فقط لا أستسيغ فكرة تحليل الظواهر الغيبية أو التناول الفلسفي لهذه الظواهر بصورة تبدو للأشخاص العاديين أنها نوع من الخزعبلات والأوهام

إلا أنني بدأت قراءة كتاب جذبني عنوانه ثم اكتشفت أنه كتاب في الروحانيات وليس في التنمية البشرية أو تنظيم الوقت 

كتاب قوة الآن . وهو كتاب يتناول الفكرة الأساسية في تنمية الوعي لدى الإنسان باللحظة الحالية وأنها أهم ما يملكه الإنسان

الأفكار الأساسية التي استفدتها من الكتاب

أن اللحظة الحالية هي فقط ما يمكله الإنسان ويستطيع تغييره والتأثير فيه

أن الكثير من الناس يقاومون بشدة الإحساس الحقيقي بالحاضر الآن ويشعرون أنهم إذا تغاضوا عن آلامهم ومشاكلهم فإنهم يخسرون بذلك الكثير فهم يخسرون هويتهم الأساسية التي استثمروا فيها الوقت الكثير من أعمارهم بالإحساس بالألم والندم

أن المخ البشري يقاوم باستمرار المعيشة في الحاضر ويفكر تارة في الماضي وتارة أخرى في المستقبل

أن الوعي الحقيقي يتحقق للإنسان عندما يستطيع التحكم في أفكاره ومشاعره وإحساسه

أن الإنسان ينبغي عليه الوعي بأنه ليس هو عقله. أي أن العقل لا يمثل الإنسان ولكنه جزء منه ولكن لا يعيش الإنسان بداخل عقله

أن المبدعين والمخترعين والمفكرين يتوصلون لأفكارهم وابتكاراتهم العظيمة وقت إدراكهم للحظة الحالية والمكان الحالي فقط وقطع الصلة بالزمان (الماضي والمستقبل)
وهذه الفكرة السابقة تتفق تماماً مع ما قرأته مؤخراً من نظرية التدفق العقلي 
Flow State
والتي تعتبر أن الإنسان يكون في أفضل حالات إبداعه وسعادته حينما يفعل ما يحب ويتقن ويدخل في هذه الحالة من التدفق العقلي المستمر فلا يشعر بالألم ولا يدرك الزمان أو المكان أو حتي المشاكل الشخصية

هذه النقطة بالذات هي أكثر ما أعجبني في هذا الكتاب وذلك لأن قوة التركيز والإهتمام باللحظة الحالية هي أكثر ما يحقق السعادة والرضا والنجاح للإنسان. ولكن هي أيضاً أكثر ما يقاومه العقل البشري لأنه يشعر بوجود قطع في اتصال الزمان (الماضي مع المستقبل) بتركيزه على الحاضر فقط

فقط تخيل معي الحالة التالية:

أن الإنسان يبدع ويسعد ويخرج أفضل ما نفسه إذا وصل إلى درجة التدفق العقلي التي أخبرتك عنها ولكن في نفس الوقت فإن العقل يرفض بشدة الوصول إليها عن طريق التفكير المستمر المتصل في الماضي والمستقبل

فالمخ يرغب في البقاء في المنطقة المألوفة بالنسبة له وهي المعيشة في الماضي بكل مافيه من ذكريات جميلة وإنجازات كما ما فيه من آلام ومتاعب عاشها الإنسان وأصبحت جزءاً من شخصيته وتعريفه بالنسبة للعالم من الصعب عليه أن يتخلى عنه

كما أن التفكير المستمر في المستقبل هو نوع من البقاء في المنطقة المألوفة أيضاً حيث أن الإنسان إعتاد هذا النوع من التفكير سواءاً بصورة إيجابية كالتفاؤل والشعور بأن القادم أفضل أو بالطريقة السلبية كالتشاؤم وتوقع السوء والضرر في المستقبل

ما تعلمته في هذا الكتاب حاولت تطبيقه على نفسي وحياتي

فباستمرار أحاول أن أحسن من نفسي للأفضل ولكنني دوماً أفكر في الماضي والمستقبل ولاأعطي الإهتمام بالحاضر إلا القليل وعندما أفعل فإنني فعلاً أشعر أنني في أفضل حالاتي وأنجز الكثير 

أما عندما أفكر في الماضي أقول ماذا فعلتُ في العشر سنوات الماضية أو ماذا سأفعل في العشر القادمة فلا أشعر إلا بالإحباط من ناحية لأن العشر الماضية لم أتعلم أو أنجز فيها الكثير بالنسبة لي - خصوصاً كلما أسمع الجملة الشهيرة القائلة بأنك لكي تتقن شيئاً تحتاج لأن تمارسه لمدة عشرة آلاف ساعة تترجم إلى عشر سنوات

أما عندما أفكر في المستقبل أيضاً أشعر بالتوتر أو التردد مما يمكنني أن أمارسه أو أحاول إتقانه خلال العشر سنوات القادمة

أما حينما طبقت ما تعلمته من هذا الكتاب على حياتي أدركتُ أن هذه السنوات العشر الماضية لم تهدر ولكنني أمضيتها في تحسين ظروف معيشتي وتعلمي التوازن والإستقرار النفسي

أما بالنسبة للتحسين والتطوير ففي الغالب لأنني بدأت في السنوات الأخيرة فعل أشياء كثيرة مما كنت أرغب في فعلها منذ فترة طويلة ولكنني أنجزت الكثير منها في وقت قصير نسبياً مما أدى إلى رغبتي في إنجاز المزيد

أما بالنسبة للمستقبل فقراري بالتركيز على اللحظة الحالية أدى بي إلى عدم الشعور بالقلق مما يجب علي إنجازه في المستقبل



Tuesday, May 23, 2017

Audio Books And TTS

أحب القراءة كثيراً . وفي الواقع أنني أحبها كما أحب الكتابة أو أكثر . لا أدري أيهما أحب أكثر 


أعتقد أن كلا منهما له مذاق خاص 

فالقراءة هي التي تنمي عقلي وتمنحني السعادة والراحة النفسية حتي في أصعب مواقف الحياة. كما أنها تخلص عقلي من حالة التوقف عن الإبداع

ذلك بالإضافة بالطبع إلى أنها المصدر الأساسي للمعلومات بالنسبة لي والمنبع الذي يتيح لي الكتابة

أما الكتابة فهي تمثل لي المتنفس. فهي كالركض بالنسبة لي. أشعر في أثناءها بالحرية

أكثر ما يسعدني هو أن أشعر أنني أعبر عن نفسي بحرية

وذلك ما تتيحه لي الكتابة. حيث أنني أستطيع تحويل أفكاري إلى شئ مرئي. كما أنني أستطيع أن أنشره للعالم

موضوع اليوم الذي أكتب عنه هو الكتب الصوتية وبرامج القراءة الصوتية .كما تسمى أيضاً برامج تحويل الكتابة إلى كلام مسموع 

Text to Speech

الكتب المسموعة تمكنك من سماع العديد من الكتب وأنت تمشي أو تجري أو أثناء القيادة


في البداية لم أكن مقنعاً بموضوع الكتب الصوتية حيث كنت كثيراً ما أفقد تركيزي ولا أستطيع مواصلة موضوع الكتاب

ولكن عندما بدأت في ممارسة الموضوع بطريقة مركزة أصبحت مدمناً لهذه الكتب

كما أنني أصبحت أحب الوقت المفقود وأنتظرها .أي ( أوقات الإنتظار أوالمشي أو القيادة )

وذلك لأنني أصبحتُ أستفيد منه الإستفادة القصوى

اكتشفت أنني كلما استمعت لكتب أكثر كلما زاد تركيزي وقابليتي لفهم هذه الكتب

كما أنني أصبحت أكثر تركيزاً وفهماً للكتب المسموعة حتى باللغة الإنجليزية







وجدت العديد من الكتب الصوتية الرائعة على موقع يوتيوب 

كما وجدت موقع أوديبل المملوك لشركة أمازون يقدم لك كتابين مجانيين تماماً 

يمكنك الحصول على الإشتراك لمدة شهر مجاناً وتحميل أي كتابين مجاناً

وبعد ذلك تستطيع إلغاء الإشتراك مع الإحتفاظ بالكتب التي قمت بتحميلها








Sunday, May 21, 2017

إمامة الصلاة والقيادة والرئاسة


الأحد 25 من شعبان 1438 هـ           21 مايو 2017


بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

كل_يوم_فكرة_عربية#


إمامة الصلاة والقيادة والرئاسة

يتنازع الكثير من الناس على القيادة والرئاسة وتحمل المسئولية وكأنها أمر ترفيهي أو نوعا ً من الوجاهة الإجتماعية 

بينما في الحقيقة أن القيادة والرئاسة أمران غاية في الصعوبة إلا لمن يسره الله عليه . وتحمل المسئولية ليس بالأمر البسيط وينبغي أن يوكل لمن هو أهل له

وفي الإسلام لا تعطى القيادة والزعامة لمن طلبها ولكن لمن طُلب 
لها 
ويرى علم النفس أن الإنسان الذي يطلب الزعامة والقيادة باستمرار ولا يهدأ ولا يهنئ له بال حتى يكون القائد على أي مجموعة من الأفراد هو إنسان مريض أو ضعيف الشخصية لا يستطيع تحقيق التوازن النفسي دون أن يكون له الزعامة علي أي أحد 

بينما تعريف القيادة في علوم التنمية البشرية لا يتم اختذاله فقط في زعامة الفرد على أفراد آخرين أو السطوة عليهم . ولكن القائد الحقيقي هو الذي يستطيع قيادة نفسه أولاً ثم تحقيق المبادرة ليكون هو الأجدر على قيادة وزعامة الأفراد من حوله 

أي أن القائد الحقيقي هو من يستطيع التحكم في مشاعره والسيطرة على ذاته وسلوكياته أولا ً ليستطيع أن يقود الآخرين في خارج حدود ذاته

ويوضح لنا الإسلام مثالا ً رائعا ً وتدريبا ً عمليا ً يوميا ً على القيادة في الصلاة 

حيث يبين لنا الإسلام العلاقة بين القائد ( الإمام في الصلاة ) وبين  الأفراد ( المصلين خلف الإمام ) بدءا ً من معايير الإختيار والكفاءة مرورا ً بالتفاعل بين هذه الأطراف في الصلاة

فبينما نرى أن معايير الزعامة في الحياة تتضمن المعايير التقنية والإدارية للقائد الناجح من حيث وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، ترى أن هذا الأمر ينطبق تماما ً على شروط الإمامة في الصلاة حيث ينبغي أن يكون الإمام هو أحفظ الناس للقرآن وأفقههم في الدين

وكما ترى أنه لا يجب أن يؤتمن للقيادة الرجل الذي يطلبها لنفسه تجد أنه لا يقدم الرجل الذي يطلب الإمامة في الصلاة 

كما أن الإمام يجب أن يكون رجلا ً مشهودا ًله بالإيمان والتقوى ولا يكرهه الناس . فلا يقدم الرجل الذي يكرهه الناس

كما نرى العديد من الدروس في الصلاة ذاتها ومنها أن الإمام عندما يكبر فيركع أو يسجد يتبعه المصلون تماما ً في فعله . فهم يأتمرون به اتباعا ً لأمر الله سبحانه وتعالى . فلا ترى أحدا ً يقول لن أتبع هذا الإمام أو لن أسجد حين يسجد

أما حينما يخطئ الإمام في قراءة القرآن أو إذا سهى في الصلاة فيجب على المصلين أن ينبههوه إلى هذا الخطُأ بطريقة تتناسب مع وقار الصلاة فيصحح له في القراءة الأقرب له ويسبح المصلون إذا سهى في عدد الركعات مثلا ً . وعليه أن يتدارك هذا السهو والخطأ وهذه طبيعة النفس البشرية .

وكذلك القائد الحقيقي يجب على الأفراد أن يطيعوه لأنه قد اجتمعوا عليه أن يقودهم وينبغي على العلماء وأهل الحكمة أن يشاوروه ويصصحوا له ويقوموا أداءه إذا أخطأ فهو بشر . وعليه هو أن يتقبل منهم ذلك فلا يتكبر أو يشعر أن هذا التصحيح أو التقويم فيه إهانة لذاته أو انتقاص من قدره

الكثير من الناس لا يرى مثل هذه الأمثلة في الصلاة تنطبق على القيادة في الحياة . وحجتهم أن الصلاة أمر روحاني يتعلق بالعبادة بينما القيادة والزعامة أمر دنيوي يتعلق بالحياة وأمورها

والرد عليهم في ذلك أن أمر الصلاة أهم وأكبر من القيادة الدنيوية وأيضا ً أن الصلاة فيها من هذه الناحية تدريب على جمع الناس على كلمة رجل واحد ليكونوا على قلب رجل واحد ولهم مهمة واحدة وهدف واحد

كما أنهم حين يختارون الإمام في الصلاة فإنهم يختارون أفضلهم ليكون هو إمامهم في الصلاة لله عز وجل وبالتالي حين يختارون زعيمهم في القيادة في أمور الدنيا فإنهم يختاروه على نفس الأسس والأطر وهي الأكفأ والأقدر والأصلح 



Saturday, May 20, 2017

إستمع إلى القلب قبل العقل Listen to your heart before your mind

القلب والعقل يتحكمان في عملية اتخاذك للقرار 




القلب هو الذي يجذبك ويعدك بالسعادة ويحفزك على الإقدام والمبادرة على الفعل

أما العقل فهو الذي يحكمك ويحجم قراراتك ويبطئ من حركتك وأفعالك

القلب من طبيعته الإقدام

أما العقل من طبيعته الإحجام 

القلب يستخدم العاطفة في قراراته

أما العقل فيستخدم التحليل والمنطق

القلب دائم الإدعاء بأنك إن أطعته ستصل للسعادة

أما العقل فدائما ً يخيفك بأنك إن لم تطعه سوف تصطدم بالتعاسة والمشاكل في حياتك

لا يعني ذلك أنك يجب أن تتصف بالرعونة والطيش في جميع قراراتك ولكنوعليك أن تدرك جيدا ً هذه الحقيقة الأزلية

وهي أن مخك ليست وظيفته أن يسعدك أو يحفزك مطلقا ً

هو بالفعل ذلك الخادم المطيع لتنفيذ أوامرك وتحقيق أهدافك

ولكنه حينما تتركه لاتخاذ القرارات بنفسه فلا يستطيع إلا إخافتك وإعاقتك وذلك لأن وظيفته الأساسية هي حمايتك وإنقاذك من جميع الأخطار المحتملة

فهو دائما ً يبحث عن الخطأ لنقده ويبحث عن الخطر لتجنبه. ويبحث عن السلبيات ويركز عليها 

أما مهمة إسعادك فهي تقع على عاتقك أنت بالإرادة وبمساعدة صوت قلبك وما يرغبه بقوة

مهمة إسعادك تتحقق بإرادتك وبرغبتك في تحقيق سعادتك كهدفك الأول

قم بالتركيز على الإيجابيات التي ترغبها وليس السلبيات التي تكرهها

فكر في الفرص والإمكانيات ولاتدع التركيز على الأخطار والإحجام يمنعك

اشعر بما لديك بالفعل ولا تركز على ما لاتملك



Friday, May 19, 2017

اترك الواقع لتنجح Escape Reality to succeed

هل تريد حقاً السعادة والشعور بالراحة النفسية والرضا والنجاح؟






هو الحالة التي يركز فيها الإنسان بشدة علي ما يفعله لدرجة أنه لايشعر أثناء هذه الحالة بالوقت أو الإرهاق أوالجوع

كما أنه ينسى مشاكله وارتباطاته

هل شعرت هذا الشعور من قبل أثناء فعل شئ تحبه؟

يقول عالم النفس الإيجابي ميهالي ينتهيمالي – وهو أول من أطلق مصطلح التدفق على تلك الحالة -  أن العقل البشري له قدرة على استيعاب المعلومات التي يعالجها وبالتالي فإن حالة التدفق تؤدي إلى استغراق الذهن في الشئ الذي يفعله الإنسان فبالتالي لا يركز على أي شئ آخر حتى الألم أو الحزن أو المشكلات . وبالتالي فكأن حالة الإستغراق تلك تؤدي بك إلى الخروج الجزئي عن الوعي. أي أنك تترك الواقع بكل مشكلاته وآلامه لتعيش في أحلامك وما تحب فعله في هذا العالم





فبدونهم لكان هذا العالم مملا ً رتيبا ً . تخيل عالما ً مغرقا ً في الواقعية . كل أفراده يتحلون بالمنطق والسير على نهج السابقين ومواجهة جميع أشكال التغيير. هل تتوقع في مثل هذا العالم أن يتم اختراع شئ كالطائرة أو الهاتف المحمول أو أي اختراع أصلا ً؟

هل تتوقع حدوث أي تغيير في عالم من الموظفين المخلصين؟

هل تتوقع أن يحدث أي تغيير في نظام حكم أي بلد مع هؤلاء المنطقيين؟

الإنسان العادي يقضي وقته في أداء مهامه اليومية المفروضة عليه. أما المبادرين أو الحالمين فيخرجون من دائرة هذه الرتابة والروتينية ليقضوا أسعد أوقات حياتهم فيما يحبون فيبدعون ويقوموا بإثراء حياة باقي البشر بما يضيفوه لها

الإنسان العادي حتى وإن فعل شيئا ً يرغبه بإرادته فإنه لايفعل سوى الأشياء البسيطة التي لاتنطوى على أدني قدر من الصعوبة أوالخروج من المنطقة الدافئة كمشاهدة التلفاز أو كقراءة الصحف

اخرج خارج منطقتك الدافئة وافعل ما تحبه وتجد فيه نفسك حتى وإن كان صعبا ً فستجد أنك أكثر نجاحا ً وسعادة وتركيزا ً






Wednesday, May 17, 2017

القطار السريع Roller Coaster

القطار السريع                    Roller Coaster









هل ركبت القطار السريع من قبل ؟

هل شعرت بما يشعر به الراكب من تحركات سريعة وانحناءات مفاجئة ومناورات تشعر معها وكأن قلبك على وشك الخروج من صدرك؟

أم أحسست شعور الشخص الذي يواجه الخطر وهو يركب هذه اللعبة ثم يفكر أن حياته قد تكون مهددة بسبب هذه اللعبة المرعبة؟

إنها مجرد لعبة . أليس كذلك ؟

بل إن الكثيرين ممن اعتادوا ركوب مثل هذه الألعاب في مدينة الملاهي يحبونها بشدة ويجدونها مشوقة للغاية.

تمثل لعبة القطار السريع بالضبط ما يحدث لك يوميا ً من خلال أفكارك إن لم تسيطر عليها فى كل لحظة . لو لم تركز على ما تفكر فيه يوميا ً ستشعر بالضبط شعور هذا الشخص الذي يركب القطار السريع ويتحرك في جميع الإتجاهات بسرعة فائقة

لنعطي مثالا ً لكي نقرب الفكرة 

في أحد الأيام تستيقظ صباحا ً علي خبر جميل فتتفاءل خيرا ً وتشعر أن هذا اليوم هو أجمل أيام حياتك . ثم تنزل الشارع لتذهب لعملك فإذا بك تجد إحدى إطارات السيارة فارغة من الهواء وتضطر إلى إبدالها بسرعة لتذهب للعمل فتشعر أن هذه ليست ببداية طيبة لليوم

ثم تذهب للعمل فإذا بمديرك يريد مقابلتك في بداية اليوم فتظل تفكر في جميع الأفكار السيئة أو الجزاءات أو المهام التي قد يوكلها إليك . ثم تذهب لتقابله فإذا به يخبرك بأنه يريد إعطاءك الزيادة التي كنت قد طلبتها منه الأسبوع الماضي فإذا بك تنفرج أساريرك وتشعر أن هذا اليوم هو يوم رائع في حياتك . كما أنك تشعر بخطأك حينما كنت تتوقع مسبقا ً الأفكار السيئة وبدأت بالتشاؤم 

لماذا نترك أنفسنا فريسة للأفكار سواءا ً الجيدة منها أو السيئة؟ 

أليست عقولنا هي أجزاء من أجسامنا يفترض بها أن تحت سيطرتنا وإرادتنا؟ 

هل يستطيع أحد أن يزعم أن يده تتحرك من تلقاء نفسها وتتوجه لتفعل أشياء لا يريدها هو وتنغص عليه حياته؟

أليست الأفكار هي منتج من عقولنا التي يفترض بها أن تخضع لسيطرتنا أم أن هذه العقول لها إرادة مستقلة وتستطيع أن تفعل ما تشاء وقتما تشاء وتلك الأفكار لها القدرة على إنتاج نفسها ذاتيا ً؟

يعتقد البعض أن السيطرة على الأفكار هو أمر مستحيل تماما ً . هو ليس بالأمر السهل بالطبع ولكن بالتدريب يصبح أمرا ً ممكنا ً .


أول خطوات السيطرة على الأفكار هو الإدراك التام ومعرفة أن العقل هو جزء منك تستطيع أنت أن تسيطر عليه تماما ً وأنه لن يستطيع الخروج على هذه السيطرة بحال من الأحوال سوى في حالات الخلل العقلي كالجنون أو الغياب عن الوعي

أنت لست عقلك . عقلك هو جزء منك . عقلك هو جزء هام بالطبع ويتحكم في الكثير من وظائفك ويمثل بالنسبة لك كينونتك وتعريفك لنفسك وللآخرين وذكرياتك وطموحاتك ....... ولكنه ليس أنت 

تستطيع أن تتحكم فيما يدخل عقلك من مؤثرات وفيما ينتج من أفكار

الخطوة الثانية هي أن تراقب باهتمام ما تعرضه على عقلك يوميا ً بصفة مستمرة من مؤثرات كأخبار وأفلام ومشاهد ومواقف مختلفة . فكل ذلك يؤثر على البنية الداخية لعقلك وبالتالي لطريقة إدراكك لذاتك وللحياة

الخطوة الثالثة هي المراقبة الدقيقة لما تفكر فيه . الأمر ليس بالأمر الهين . كما أنه ليس بالأمر المستحيل أو الشاق . مع القليل من التدريب والتركيز تستطيع أن تعرف أنك يمكنك أن تعرف تماما ً ما تفكر به

تستطيع أن تتحكم في هذا المصنع الذي تملكه وتوفير الطاقة والوقت الذين من الممكن إما أن يتم استغلالهما الإستغلال الأمثل أو أن يتم إهدار هذه الموارد هباءا ً فتشعر باستمرار بضياع طاقتك وإهدار وقتك فيما لا يفيد

عقلك هو مصنع الأفكار. وأنت المالك الوحيد لهذا المصنع. كما أن مخك هو الموظف الوحيد في هذا المصنع. وهذا الموظف هو موظف مخلص تجده يتفانى في عمله تبعا ً لأوامرك لينفذها على أكمل وجه

ولكنه في نفس الوقت هو مدير سيئ. فهو إن لم تعطه الأوامر أو الخطة المحددة مسبقا ً تجده لا يقودك إلا للأفكار السيئة والمواقف المحبطة

نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل

The mind is a wonderful servant, but a terrible master

إحرص على السيطرة على أفكارك كل يوم لتسعد في حياتك


Tuesday, May 16, 2017

السر الحقيقي The Real Secret

السر الحقيقي
The Real Secret



أكثر ما كان يستفز عقلي ويدفعه للتفكير هو أنه غالبا ً ما يستخدم متخصصو ومؤلفو كتب التنمية البشرية عبارات وحقائق مرسلة لا تعرف مصدرها أو صحتها فما بالك بدقة هذه المعلومات

غالبا ً ما كنت أتساءل حين أسمع من خبراء التنمية البشرية عبارات مثل : 

أنت تستطيع أن تنفذ كل ما تحلم به
لديك طاقة تفوق كل مشاكلك
عقلك هو أقوى سلاح لديك
سيطر على أفكارك لتسيطر على حياتك
فكر لتصبح غنيا ً

كنت أتساءل دوما ً : هل هذا الكلام حقيقي أم هو فقط كلام للتحفيز وشحذ الهمم ؟

وكانت الإجابة دوما ً لديّ هي الثانية . حيث إنني كنت متيقن تماما ً أن هؤلاء الخبراء والمتخصصين مهمتهم الأولى هي التحفيز واستنهاض العزائم . وهذا أمر لا بأس به وجيد أن تستمع له

فإذا كان الكلام السلبي مضر للعقل والروح فبالتأكيد أن تسمع من شخص يحاول دوما ً تحفيزك ومساعدتك على النجاح هو أمر رائع حتى وإن كان غير حقيقي مائة بالمائة

ولذلك كنت أستمع إلى كلمات هؤلاء المتخصصين وأقرأ كتب التنمية البشرية وأنا كلي علم بأن الإنسان هو الوحيد الذي يستطيع تغيير واقعه وسلوكه

ولكنني لم أثق تماما ً في كلام هؤلاء المتخصصين فيما يتعلق بموضوع الأفكار . فكثيرا ً ما كنت أسمع كلمات مثل أن ما تفكر فيه تجده أو أن أفكارك تتمثل أمامك فى الواقع . أو أنك إذا تخيلت شيئا ً تجده واقعا ً حقيقيا ً بعد فترى من الزمن

ولكن على الرغم من عدم تصديقي لهذا الكلام كلية إلا إنني لم أتركه كلية أيضا ً . ولكن على النقيض فقد كنت دوما ً أحاول جاهدا ً التحكم في أفكاري والمحافظة على جودتها وعدم التفكير إلا فيما هو مفيد وما أريده بالفعل في حياتي . ولقد رأيت كم كان مفيد هذا التوجه الذي اتخذته علي الرغم من عدم تصديقه تماما ً

وعلى الرغم من وجود العديد من الأمثال والأقوال المأثورة في التراث الشعبي فى جميع الثقافات والذي تخبرنا بمثل هذه المعلومات حول أهمية الأفكار وضرورة التحكم في جميع ما يدخل عقلك وما يدور بداخله إلا أنه يأتي الوقت الذي تشعر فيه بأن مثل هذه الأقوال هي مجرد أقوال غير حقيقية ولا تمت للواقع أو التفكير العلمي

وقد كان أكثر هذه الأوقات حينما رأيت القصة المشهورة التي سميت "   السر The Secret       " 

حينما رأيت هؤلاء الأشخاص الذين يرددون عبارات تتحدث عن أن الإنسان هو الذي يستطيع تغيير واقعه من خلال عقله وأفكاره لم أستطع سوى أن أرى هؤلاء كمشعوذين يريدون أن يستحوذوا على عقلك وأموالك . وعلى الرغم من احترامي لكثير من خبراء التنمية البشرية والتحفيز إلا إنني شعرت دوما ً بعدما رأيت هذه القصة بأن هؤلاء الذين قاموا بتأليفها والتحدث بشأنها يسيئون بشدة إلى التنمية البشرية والتحفيز كموضوع من وجهة النظر العلمية

إلا أنه قد حدث في حياتي ما غير من مسارها تماما ً وجعلني أكثر تصديقا ً . ليس لقصة السر بالطبع وهذه الخيالات ولكن لفكرة أن التحكم في الأفكار هو أول خطوات التحكم في الذات وبالتالي التحكم في الحياة

ماحدث وغيّر من وجهة نظري تلك هو قراءة كتابين متزامنين بالصدفة البحتة 

الكتاب الأول هو كتاب  
   شفرة الموهبة           The Talent Code        


الكتاب الثاني هو كتاب  
المخ وكيف يغير من بنيته   The Brain that changes itself

الكتابين يتناولا موضوعا ً واحدا ً وهو قدرة العقل على التغيير بصورة جذرية تبعا ً للظروف والعادات كيفما يشكله الإنسان


الكتاب الأول يتناول موضوع الموهبة وكيف أنها أمر مكتسب وليس موروث 
Greatness is not born. It’s grown

وهو يتناول المهارة من وجهة نظر تشريحية للمخ وكيف أن التعلم المستمر يغير من اتصلات الخلايا العصبية المكونة للمخ البشري وكيف أن التعلم والممارسة المستمرة لمهارة معينة تؤدي لزيادة هذه الوصلات بين الخلايا العصبية في الكم والطيف وسرعة الإتصال . 

كما تناول الكتاب مادة معينة في المخ هي التي تحقق هذه الزيادة في الإتصالات تسمى مادة الميلين Myelin

أيضا ً تناول الكتاب أمثلة عديدة من الموهوبين فى المجالات المختلفة وكيف تم تنمية هذه المواهب بطريقة تؤدي إلى زيادة الوصلات العصبية في أدمغتهم

أما الكتاب الثاني فهو أكثر تفصيلا ً وتعمقا ً في الناحية التشريحية فهو يشرح موضوع اللدونة العصبية وهي استطاعة المخ تغيير بنيته وتكوينه وبالتالي وظائفه

مع أمثلة من حياة أشخاص مرضى ومصابين استطاعوا بفضل الله التغلب على الأمراض والإعاقات التي أصابت أدمغتهم وأشخاص آخرين أصحاء استطاعوا تطوير مهاراتهم العقلية باستخدام مفهوم اللدونة العقلية وأمثلو من حياة البشر جميعا ً نستطيع جميعنا التعرف عليها وإدراكها من حياتنا اليومية

بقراءتي للكتابين معا ً خرجت ُ بخلاصتهما والتي بالطبع كلنا نعلمها من الموروثات الفكرية والإجتماعية . ولكن بقراءتي للكتابين اللذين تناولا هذا الموضوع بطريقة علمية بحتة ومن وجهة النظر التشريحية والوظيفية للمخ أدركت أن هذا الموروث الثقافي الهائل والمتشابه في جميع الثقافات البشرية تقريبا ً له مرجعية علمية صحيحة لا يمكن التغاضي عنها بأي حال من الأحوال

بعض هذه الأمثال والموروثات التي استخلصتها والتي نعرفها كبشر بكل اللغات 

من شب على شئ شاب عليه
العادات يمكن تغييرها
ما تفعله باستمرار يدخل في تكوينك
ما تفكر به باستمرار تراه باستمرار
من خاف من العفريت ظهر له
العقل لا يعرف الفشل مطلقا ً . فهو ينجح فيما تطلبه منه . فلو طلبت منه النجاح لقام بحقيقه لك . ولوطلبت منه الفشل فإنه يحقق لك ذلك


بعد هاذين الكتابين قمت باستنتاج أن هذا هو السر الحقيقي

السر الحقيقي يكمن في قدرة الإنسان على تغيير واقعه عن طريق البدء بتغيير أفكاره

عقلك مثل الحديقة
ماتزرعه في عقلك اليوم تحصده غدا ً
لو تركت هذه الحديقة دون عناية فإنها تمتلئ بالحشائش الضارة
العقل مثل الموظف المجتهد
العقل هو خادم مطيع ولكنه قائد سيئ

العقل يستطيع تنفيذ أي مهمة توكل له
العقل يعتاد على المهام والعادات التي يؤديها باستمرار ويحسن أداؤه فيها ليتقنها لأعلى درجة



Monday, May 15, 2017

القرار ...... وكسب المال بالإرادة Decision ........ And Making Money On Demand

القرار ...... وكسب المال بالإرادة

Decision  ........ And Making Money On Demand

تريد كسب المال مما تحب؟

وهل تستطيع كسب المال أصلاً حينما تريد؟

هذه المهارة ينبغي عليك تنميتها أولاً

وهي مهارة الكسب بالإرادة.... أي حينما تريد وليس كالموظف الذي ينتظر المرتب آخر الشهر أوزيادته في العلاوة السنوية

تتطلب هذه المهارة بالتالي مهارة أخري تؤدي لها وهي مهارة الفعل عند الإرادة

أي أنك حينما تريد فعل شئ أو إنجازه فإنك تنفذ دون تردد أو تكاسل

الكثير منا يفعل الأشياء كرد فعل أوعندما يأمره المدير أو حينما يضطر إلى فعل هذا الشئ

ولكن القليلون هم من يفعلون وينحجون في إنجاز ما يريدون بالإرادة

كأن تقول لنفسك  : سوف أستيقظ مبكراً لأنجز هذا الأمر الهام بالنسبة لي

أو سوف أقوم نشيطاً في الصباح لأقوم بممارسة الرياضة لأحافظ علي صحتي

القليلون هم من يستطيعون ذلك صدقني

لذلك فإن أهم مهارة ينبغي عليك تنميتها أولاً هي مهارة اتخاذ القرارات ثم مهارة الفعل بالإرادة ثم مهارة كسب المال عندما تريد 

ثم مهارة كسب المال مما تحب



Sunday, May 14, 2017

أن تعمل ما تحب ليس أمراً اختيارياً

أن تعمل ما تحب ليس أمراً اختيارياً

وأن تواظب على ممارسة شغفك واهتماماتك ليس رفاهية

عقلك لو لم يفعل مايحب سوف يتأقلم بالطبع

وعلى الرغم مما يبدو في الظاهر من هذا الأمر بأنه أمر حسن ومطلوب للإنسان لمواصلة الحياة والإستمرار

فالتأقلم مطلوب بالفعل وهو من المهارات المفيدة وعدم القدرة على التأقلم قد يؤدي إلى عدم القدرة على الإستمرار في الحياة بطريقة معينة

ولكن التأقلم المطلق بطريقة مستمرة متصلة دائمة يؤدي إلى فقدان القدرة على إحداث التغيير

فهو يؤدي إلى الإنعدام التدريجي للإرادة دون أن يشعر الإنسان بخطورة ذلك

ليس معنى ذلك ألا تتأقلم. وليس مطلوب منك أن تكره عملك أو أن تتمرد على حياتك

ولكن المطلوب منك أن تتمرد على النمط والتكرار

المطلوب منك أن تحاول باستمرار كما تحرص على التأقلم والرضا أن تمارس هواياتك واهتماماتك ومايسعدك في حياتك

لماذا الأطفال أكثر سعادة من الكبار ؟

بالطبع بسبب عدم الشعور بالمسئولية والأعباء. ولكن أكثر بسبب شعورهم الدائم بالتحدي والشغف وتعلم الجديد باستمرار. كما أنهم يعيشون في الخيال وأقل تعرضاً للواقع من البالغين

 أيضاً هنا لا أطلب منك أن تصبح مغرقاً في الخيال ولكن لا تصبح أيضاً مغرقاً في الواقعية بقوة حتى لا تكره حياتك وتسأم منها

الخيال هو بوابة المستقبل ونافذة الإبداع

تفكر وتساءل أمام نفسك......   حتى الإختراعات والإبتكارات التي تم استحداثها لخدمة البشرية وحل المشكلات اليومية كلها تم ابتكارها عن طريق الخيال

بالإضافة إلى الإختراعات والإبداعات الأخرى التي تحسن من حياة البشر وتأخذها إلى آفاق أخرى لم تكن متوقعة من قبل. مثل الطائرات والحواسب الآلية والإنترنت

كلها قامت على أفكار في الخيال

الكتب والروايات واللوحات

الأثاث والمنازل والشوارع والسيارات والمدن

كل ذلك نشأ في خيال أصحابه أولاً


ممارستك لهواياتك ومعيشتك في وجه من أوجه الخيال ليس ترفاً وليس جريمة أو تنصل من المسئولية

ألا ترى أن هناك من الناس من يتهم من يمارس هواياته بالتصرف الطفولي أو المراهق؟

وكأننا أصبحنا نحكم على بعضنا البعض بحتمية العيش داخل القوالب المتشابهة

وهل محاولة الإنسان العيش في جزء يشبه أفضل فترة وأكثرها سعادة في حياته جريمة ؟

اكتشفتُ منذ فترة المدرب المصري والمتحدث التحفيزي خبير مساعدة الناس على اكتشاف شغفهم محمد تهامي

والشئ الذي يتميز به محمد تهامي هو مساعدته للناس حول العالم وفي العالم العربي خاصة على اكتشاف شغفهم ثم مساعدتهم على ممارسة هذا الشغف ثم تحويله إلى عمل نافع مربح

هذا العمل يستطيع من خلاله الشخص تحقيق مكسبين هامين

أولهما ممارسة شغفه وهوايته التي تسعده. وثانيهما هو كسب العيش من خلال هذا العمل النافع

ومن خلال الأمر الثاني ( كسب المال ) يستطيع الإنسان الاستمرار في شغفه مع عدم الشعور بالذنب من عدم عمل شئ نافع أو الإضرار بالذات أو بالأسرة. حيث أنه بالفعل يكسب المال من خلال هذا الشغف

يقدم المدرب محمد تهامي العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات التي تساعد الناس في هذه المواضيع

ومن هذه الدورات ما هو دورات حضور حية في الشركة أو من خلال الدورات التدريبية على الإنترنت

هذه الدورات التدريبية قادرة بالفعل على تغيير حياتك وتغيير نظرتك للعمل والوظيفة

أروع ما في هذه الدورات التدريبية هو تأكيد تهامي على عدم اضطرارك للمجازفة بعملك ووظيفتك المستقرة لمطاردة حلمك والسعي وراء شغفك

حيث يؤكد تهامي على أن المجازفة هي أكثر ما يخيف النفس البشرية وأكثر الأشياء ترويعاً وإلجاماً للعقل

بل على العكس. ينصحك تهامي بالاستمرار في وظيفتك حتى وإن كنت تكرهها لأنها هي مصدر دخلك الثابت ولكن مع ذلك ـ وهي الخطوة الهامة ـ تستمر في ممارسة شغفك والشئ الذي يسعد به قلبك وتزدهر حواسك أثناء ممارسته

هذا الإستمرار على الممارسة وعدم التأقلم والرضا بأي واقع صعب هو أول الخطوات الجدية في طريق تحقيق حلمك

ومع إكمالك للدورات التدريبية تنضم مباشرة وبصورة تلقائية إلى مجتمع من الناجحين الذين نجحوا بالفعل أو مازالوا يسعون مثلك في طريق تحقيق أحلامهم
هذا المجتمع من شأنه تحفيزك على النجاح وضمان استمرارك في الطريق وعدم الإستسلام لمشاكل ومشاغل الحياة بعد إنهاء الدورة التدريبية وشعور الفتور الذي ينتاب الإنسان بعد أي شئ ينجزه في حياته

أعدك بأن تكون هذه نقطة تحول في حياتك لن تندم بعدها مطلقاً




Saturday, May 13, 2017

نظرية المحتوى اللانهائي Infinite Content Theory

نظرية المحتوى اللانهائي

Infinite Content Theory

فكرت اليوم فى نظرية المحتوى اللانهائي والتي تتضمن فكرة أن كل إنسان منا لديه من المحتوى ما يكفيه للإفادة وللضرر . للعيش في رغد وسعادة أوللعيش في فقر وتعاسة 

هذا المحتوى اللانهائي مصدره العقل بالطبع . وهو قابل للتحويل إلى محتوى مقروء أو مسموع أو مرئي . أو إلى منتجات واختراعات أو إلى أحداث ومجتمعات

وفكرت أنه لم يحدث من قبل أن قام أحد البشر بتحويل كل أفكاره الموجودة في عقله إلى هذا المحتوى بصورة كاملة مائة بالمائة 

إلا أنه بالفعل يقوم الأشخاص المؤثرون في العالم دوماً بتحويل الكثير من أفكارهم إلى منتجات أو إلى محتوى مرئي أو مقروء أو مسموع أو إلى منتجات

كما أنه يقاس مقدار إبداع الإنسان وتأثيره بمقدار هذا التحويل للأفكار إلى محتوى فى العالم الحقيقي

فالمفكر لو لم يقم بتحويل أفكاره إلى كتابات ومقالات وروايات لظلت أفكاره حبيسة عقله ولما علمنا ولا أطلقنا عليه لقب "مفكر" . وكذلك الأديب والكاتب والمخترع

كل من هؤلاء يقوم بتحويل أفكاره إلى محتوى فى العالم المنظور فى شكل من الأشكال. وكل إنسان منا لديه وجهة نظر وآراء عن هذا العالم وكيف يراه من وجهة نظره

ولكن قوة تأثيرك هي قدرتك على إخراج هذه الأفكار للعالم

النقطة الأخرى هي أن العقل قادر على إنتاج الأفكار بصورة متعمدة كالتصميم والتأليف وإيجاد حلول للمشاكل إذا توفرت له عوامل مثل الوقت والراحة والصفاء الذهني

هذه النظرية هي الإستنتاج الذي توصلت له من دراستي للناجحين حول العالم وكيفية تأثيرهم وممارستهم لشغفهم وقيامهم بتحويل أفكارهم المرتبطة بشغفهم واهتماماتهم إلى منتجات في الحياة يراها ويشعر بها الجميع 

Thursday, May 4, 2017

اليوم أنهيت قراءة كتاب رائع - المخ وكيف يغير من بنيته The Brain that changes itself

الخميس 8 من شعبان 1439 هـ       4 مايو 2017 م

بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم

كل_يوم_فكرة_عربية#





اليوم أنهيت قراءة كتاب أكثر من رائع كنت قد بدأت فيه – وهو كتاب الدماغ وكيف يطور بنيته
The Brain that changes itself
للكاتب نورمان دويدج 

وهذا الكتاب يتحدث عن موضوع ليس بالحديث جدا ً ولكنه ليس بالمنتشر أيضا ً وكثير من الناس لا يعلم عنه شيئاً – وأنا من هؤلاء – ولكن هذا الموضوع عندما علمته أدركت أنه بدأ تدريجيا ً فى الإنتشار مع اهتمام الناس بموضوعات مفيدة مثل مساعدة وتطوير الذات 

موضوع الكتاب هو اللدونة العصبية . وهى تعنى ببساطة قدرة المخ على تغيير بنيته وتركيبه الفعلي طبقا ً للظروف والعوامل المطلوبة منه والوظائف التى يؤديها 

والمقصود بالظروف والوظائف هنا جميعها.
الظروف الخارجية كالظروف البيئية والإجتماعية والداخلية الأمراض والمشاعر والألم والراحة
والوظائف أيضا ً الخارجية كالمهن والمهارات اليدوية والحركية والداخلية كالتفكير والإدراك








كل ذلك يؤثر فى عمل المخ وبالتالي فى بنيته وتركيبه من خلال تعديل الإتصالات البينية التى تربط الخلايا العصبية فيما بينها من حيث الكم والكيف . من حيث الكفاءة والسرعة

يبدأ الكتاب بشرح مفهوم اللدونة العصبية متدرجا ً بأمثلة لأطباء يعملون مع مرضى إصابات وسكتات دماغية وكيف أنه بفضل الله أمكن شفاؤهم من هذه الأمراض والإصابات التى كان يعتقد الناس فى الماضى أن هذا شئ مستحيل
ويستمر فى عرض هذه الأمثلة العجيبة والمبهرة لتجارب مثيرة تطمح لأن تساعد البشر على التعرف على وسائل أفضل لتعافي المرضى ولتحسين حياة الأصحاء وأيضا ً لحماية القدرة العقلية للبشر من التدهور بفعل المهنة أو العمر أو الظروف الإجتماعية والبيئية

ويصل الكتاب معك فى النهاية إلى الإستنتاج الذى تستطيع أن تستخلصه من خلال نتائج الكثير من التجارب التى عرضها الكاتب وهو أن هذا المخ هو خادم مطيع لسيده وهو الإنسان . فهو سوف يؤدي بالضبط ما تطلبه منه سواء خير أو شر نجاح أو فشل ، سعادة أم تعاسة .

كما أنه مثل الموظف الماهر الذي يحسن أدائه بالتدريج مع توفير طاقته وموارده دون الإخلال بالوظيفة الموكلة إليه 

هل يبدو هذا الكلام مألوفا ً ؟

المصداقية العلمية لأهمية التفكير الإيجابي 

يبدو كل هذا الكلام مثل الكلام الذي يردده الكثير من متخصصو التنمية البشرية ومساعدة الذات . أليس كذلك؟
مع تكرار هؤلاء المختصين لهذا الكلام حول أهمية التفكير الإيجابي وأن الإنسان هو صاحب الإختيار في تشكيل حياته وتفكيره وأن مخه ما هو إلا خادم أو موظف لدى الإرادة البشرية التي يملكها الإنسان إلا أن هؤلاء المختصين لا يذكرون الحقائق العلمية وراء هذه النظريات 

كل ذلك يجعل هذه النظريات تبدو وكأنها إدعاءات أو أوهام لتمني الإنسان تطوير ذاته أو كأنها أشياء من نوعية ما وراء الطبيعة 

في الحقيقة أن هذا الكتاب يثبت بالأدلة العلمية لأبحاث وتجارب أطباء الأعصاب وأطباء نفسيين وباحثين أن هذه النظريات هي حقائق علمية بحتة 

المخ خادم مطيع سوف يؤدي الوظيفة المطلوبة منه على أكمل وجه . وبتكرار طلب هذه الوظيفة منه (العادات) سوف يحسن من تركيبه ليحسن من أداؤه لهذه الوظيفة بالقدر والسرعة الأفضل فى كل مرة

كما أنه من الممكن أن يبدأ فى تعلم الوظائف الجديدة عن طريق استهلاك الكثير من الوقت والموارد العقلية (الخلايا العصبية) إلا أنه بتكرار عملية التعلم تلك يبدأ فى التحسين المستمر مما يؤدي إلى تقليل هذه الموارد المستهلكة لتتوفر لوظائف أخرى



كيف تعمل اللدونة العصبية وكيف يمكن للأشخاص العاديين الإستفادة منها ؟

من المعلوم أن الوظائف العقلية كالتفكير والإدراك والإحساس وأيضا ً الوظائف الحركية كالمشي والركض والسباحة والكتابة والتى تعد أيضا ً من الوظائف العقلية لأن المخ هو الذى يتحكم بها فى الأساس ، من المعلوم أن كل هذه الوظائف تتم داخل المخ عن طريق الإتصال بين الخلايا العصبية التي تكوِّن شبكة عصبية تختص بكل واحدة من هذه الوظائف

مع التشبيه المجازي بالطبع ، كما يعمل المعالج الدقيق (ميكروبروسسيسور) فى جهاز الكومبيوتر . حيث يحتوى المعالج الدقيق على ملايين الترانزيستورات التي تتصل فيما لتنفيذ الوظائف الحسابية كالجمع والطرح والضرب والقسمة . تتصل أيضا ً الخلايا العصبية لتنفيذ الوظائف العقلية المختلفة . وبزيادة الإتصال بين الخلايا المنفذة لهذه الوظيفة وكفاءته يتحسن أداء الإنسان لهذه الوظيفة . لنضرب مثالا ً وليكن قيادة السيارة

قيادة السيارة كمثال على اللدونة العصبية

حينما تبدأ فى تعلم مهارة جديدة مثل قيادة السيارة تبدأ ببطء وحذر فى معرفة كل الخطوات والدقائق والتفاصيل المتعلة بهذا الموضوع الجديد تماما ً بالنسبة لك وبالنسبة لمخك أيضا ً

فكما أنك لا تعلم عنه شيئا ً كذلك مخك لا يعلم عنه شيئا ً ولم يكوِّن له شبكة أو دائرة عصبية خاصة – إلا لو كانت هذه المهارة مشتركة مع مهارة أخرى تعلمها أنت بالفعل – مثل مهارة قيادة الدراجات النارية مثلاً

فماذا لوأردت التعلم وعلم مخك بذلك فماذا يفعل هذاالخادم المطيع؟

الجواب أنه يبدأ على الفور فى تكوين شبكة جديدة من الخلايا العصبية تختص بهذه المهارة لتنفيذها بأقصى سرعة وعلى أفضل وجه ممكن

ولكن المخ لازال مبتدءا ً فى هذه المهارة فماذا يفعل ؟ 

يقوم المخ بتوصيل العديد من الخلايا العصبية لتنفيذ هذه المهمة فتشغل هذه الشبكة حيزا ً كبيرا ً فى البداية 
كما أنك تلاحظ فى بداية تعلمك لمهارة جديدة مثل قيادة السيارة أنك تشعر ببعض الصعوبة أو أنك تقوم بتحريك كل جسمك . فأنت تقوم بتحريك ذراعيك الإثنين على عجلة القيادة وأرجلك على الدواسات ورقبتك ورأسك لتنظر يمنة ويسرة فى جميع الإتجاهات مستخدما ً جميع المرايا الموجودة بالسيارة وتحاول سماع جميع الأصوات من أمامك ومن خلفك

فماذا عندما تقرر أنك سوف تستمر فى ممارسة هذه المهارة الجديدة بانتظام ؟
أيضا ً يعمل المخ كالخادم المطيع لسيده بزيادة عدد الوصلات بين الخلايا العصبية المكونة لهذه الشبكة الجديدة . فتزيد بذلك كفاءة الإتصال ويزيد الأداء الخارجى تدريجيا ً

بعد ذلك مع تكرار تعلم وتنفيذ هذه المهارة يبدأ المخ فى تحسين كيفية الإتصال عن طريق إضافة مواد أشبه بالمواد العازلة لأسلاك الكهرباء لهذه الوصلات مما يؤدى إلى زيادة سرعة الإتصال وبالتالى تحسين الأداء النهائي للمهارة

ثم فى النهاية بعد التعلم تبدأ الشبكة العصبية فى الإنحسار مع زيادة كفاءة وسرعة الإتصالات بين الخلايا

ومن ناحية الأداء الخارجى للمهارة تلاحظ أنك بدلا ً من استخدامك لجسمك بصورة سريعة وفى جميع الإتجاهات تلاحظ أنك مع إتقانك للمهارة مع تكرار تنفيذها تبدأ فى الحركة صورة أكثر دقة وفى حيز أقل وبصورة أوتوماتيكية

يمكنك تطبيق هذا المثال على أى مهارة مهما كانت . التفكير مثلا ً كمهارة 

مع تكرار الإنسان لفكرة معينة على عقله يبدأ المخ فى التعامل مع هذه الفكرة على أنها مهارة ينبغى عليه أن يتقنها . فلو كانت هذه الفكرة فكرة إيجابية كإحساس الشخص عن ذاته أو إدراكه لشكله أو مظهره بصورة جيدة فإن المخ يبدأ فى تنفيذ هذه الأفكار حتى يصل إلى حد الإتقان فيها حتى يتم تنفيذها يوميا ً بصورة أوتوماتيكية 
كما بالمثل فى الأفكار السلبية أو التشاؤمية أو المشاعر السلبية تجاه النفس أو تجاه الآخرين يعمل تكرار هذه الأفكار على ترسخها واعتيادها حتى يصبح إقتلاعها من المخ أمرا ً عسيرا ً




الخلاصة

لن أستطيع بالطبع تلخيص هذا الكتاب الممتع فى مقالة واحدة ولكن ما يمكن قوله هنا أنه لكى تستطيع إتقان مهارة مهما كانت أو تغيير شئ فى حياتك فعليك بالفعل الإيجابي . وهذا الفعل الإيجابي يشمل أيضا ً التفكير الإيجابي كنوع من أنواع الفعل

كما أن الكتاب ينبه إلى أهمية التعلم المستمر للمحافظة على قدرة المخ على النمو والإحتفاظ بما لديه من مهارات تنافسية 

تذكر أن المهارات التى يتم تنفيذها باستمرار ويصل فيها المخ إلى حد الإتقان لفترة طويلة تتقلص وتنكمش كي تفسح المجال لمهارات جديدة . فإن لم تتعلم المهارات الجديدة فسوف يضعف المخ بصورة كلية وعندها تضعف المهارات الأساسية حتى المستخدمة بصورة يومية منها كالمشئ والقراءة والكتابة





لن تندم على قراءة واقتناء هذا الكتاب أبدا 

أنصحك وأنصح كل إنسان على وجه الأرض بقراءة هذا الكتاب الشيق الذى يعد بمثابة دليل المستخدم الذى يساعدك على فهم هذه الآلة المتقدمة وهذه النعمة العظيمة .....  عقلك